6.
العامل الرابع المؤثر في سرعة التفاعلات الكيميائية : العوامل المساعدة
اقترح العالم السويدي برزيليوس اسم العامل المساعد ( العامل الحفّاز ) أو الوسيط Catalyst للمادة التي تلعب دوراً شبيهاً لدور حمض الكبريتيك في مثالنا ، أما التأثيرات والعمليات التي تنتج عن تدخل العامل المساعد فتسمى الوساطة أو فعل العوامل المساعدة Catalysis . اعتقد برزيليوس أن مجرد وجود هذه المواد في محيط التفاعل ينشط المواد المتفاعلة وأنه لا دور مباشر لها في التفاعل . أما ما تجمع لدينا حتى الآن نتيجة التجارب والأبحاث العلمية على الوسطاء والوساطة فيؤكد أن العوامل المساعدة ليست " غريبة " عن التفاعل بل إن لها دوراً تقوم به في بعض مراحل سير التفاعل ، وبعد أن تنهي هذا الدور تعود إلى طبيعتها ونستردها كما هي دون تغيير ، لذلك يمكن استعمالها لذات الغرض أكثر من مرة ، والأنزيمات في أجسام الكائنات الحية أمثلة واضحة على القدرات الخارقة للعوامل المساعدة ونشاطها الدائم . ونختم هذا التمهيد عن العوامل المساعدة بالعامل المساعد الأشهر والأقل كلفة وهي عملية تحريك وعاء التفاعل ، إنه في كثير من الأحيان يكون عاملاً مساعداً وحيداً وله الفضل الأول والأخير في زيادة سرعة التفاعل .
النظرية وراء الوساطة والوسطاء : ليس من السهل وضع نظرية شاملة لتفسير كل ظواهر وتأثيرات الوساطة ، فكل وسيط يتدخل في تفاعل بطريقته ، ولكن ما تجمع نتيجة للدراسات والتجارب على عالم الأحياء والجمادات أدى بنا إلى مجموعة من الحقائق والنظريات والمفاهيم نستعرضها باختصار تالياً : ـ الوسيط ( العامل المساعد ) : مصطلح يطلق على مادة أو مجموعة مواد يؤدي وجودها ( بكميات صغيرة غالباً ) إلى تغيير في سرعة التفاعل عن طريق التدخل المباشر فيه ، ولكن عند نهاية التفاعل نسترجعها كما هي دون تغيير في خواصها الكيميائية أو كمياتها . الوسيط إذن مادة ليست غريبة عن التفاعل .
يحدث هذا التفاعل ببطء شديد ولكن إذا أضفنا له قليلاً من مادة D فإن التفاعل يصبح سريعاً وتحدث الخطوات التالية :
نسمي المادة ( D ) عاملاً مساعداً ومن الملاحظ أنها تدخلت في التفاعل ولكنها في نهاية الأمر عادت إلى أصلها دون أي تغيير .
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14
|
|||||||||
Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |