النتيجة الأولى :
يتغير الدماغ فسيولوجياً نتيجة الخبرة , وتحدد البيئة التي يعمل فيها
الدماغ – على حد كبير – مقدرته الوظيفية. وإن الدماغ هو نتاج التفاعل
بين الموروث الجيني للفرد وكل شيء يخبره. ومثلما تؤثر البيئة على
كيفية
عمل الجينات ، تقرر الجينات كيفية تفسير البيئة. أما المسعد في هذه
النتيجة فهو إمكانية نمو التفرعات أو الوصلات العصبية بين الدماغ
في أي عمر. أما التحدي أو الإشكال فهو أن البيئة- بما في ذلك بيئة
الأسرة والمدرسة والصف.. – غير محايدة.
وإذا كان الأمر كذلك فان اللعبة تكمن، أو التحدي يكون، في معرفة ما
يجعل البيئة غنية، أي فيما يوفر الفرصة للدماغ لينمو . وبما أن الدماغ
محب
للاستطلاع
وتكاملي النمو فان البيئة الغنية هي تلك التي تخاطب جوانبه المتعددة في
الوقت نفسه. أن التعلم عملية من البناء النشط والمشترك بين المتعلم
والبيئة، والتربية السليمة توفر للطلبة الفرص لنسبة ما يتعلمونه إلى ما
يعرفونه من قبل بربط الجديد بالقديم والمجهول بالمعلوم.
وإن الدماغ اجتماعي تعاوني بطبيعته ، فمع أن
عملية
التعلم
Process
تجري في دماغ الفرد إلا أن تعلمه يرتقي عندما توفر البيئة له الفرصة
لمناقشة تفكيره وأفكاره مع أقرانه بصوت مرتفع ، والقيام بالعمل بصورة
تعاونية أو جماعية.
النتيجة الثانية :
وهي مرتبطة
بالنتيجة الأولى ،وتؤكد أن نسبة الذكاء غير ثابتة، وإن رفع
النسبة ممكن بالبرامج الأثرائية (لا بمدارس الموهوبين) إلى مقدار يمكن
أن يصل إلى 30
%
مع أن أنواع الذكاء عند هوارد جاردنر
ثمانية .
وهي : الذكاء اللغوي
، والذكاء المنطقي الرياضياتي ، والذكاء المكاني (Spatial) والذكاء
الجسمي الحركي
(Body
Kinesthetic)
، والذكاء الموسيقي، والذكاء النفسي والاجتماعي (Interpersonal)
والذكاء أو الفهم الذاتي (Intrapersonal)، والذكاء التصنيفي
(Naturalist)
وعند ج.ب جيلفورد مائة وثمانين نوعا" منفصلا":
The Nature of Human
Intelligence1967) وإن
كل دماغ فريد أو مختلف ، وإن كلا" منها لا يعتقد بوجود نسبة عامة واحدة
ثابتة للذكاء.
النتيجة الثالثة :
وإن بعض القدرات كالبصر والنطق والسمع.. يمكن اكتسابها بسهولة في أثناء
الفترات الحساسة من النمو ، أو عبر ما يمكن تسميته بنوافذ الفرصة
.