احزر قصة من تحكي كل من القصص الصغيرة التالية
-1-
فتاة عمرها ست عشرة سنة . تيتمت وحسب وصية والدتها وضعت في أحضان
جدتها لأمها التي كانت منفصلة عن زوجها السكير.وكانت الأم متضايقة من
طفلتها لأنها كانت تكذب وتسرق الحلوى,وقد ابتلعت مرة قطعة معدينة لجذب
انتباه أمها لها عندما كان عمرها خمس سنوات . أما الأب فكان يحب
الطفلة.ولذا قضت شطراً من طفولتها – قبل وفاته - وكأنها سيدة البيت .
أما جدتها – لأمها الأرملة (فلم تستطع إدارة بيت يعيش معها فيه أربعة
من الأخوال والخالات. كان الخال الصغير يشرب ويسكر . وقد ترك البيت دون
إخبار والدته بوجهته. وحينئذ قررت الجدة أن تكون صارمة مع حفيدتها
لأنها كانت تتصور أنها فشلت في تربية أبنائها وبناتها فألبست الحفيدة
بصورة شاذة ومنعتها من اللعب مع رفيقاتها , وربطت دعامة بظهرها لتبقيها
منتصبة .ولم ترسلها إلى المدرسة النظامية.
-2-
ولد في مدرسة ثانوية . حصل على إفادة من الطبيب أن الانهيار العصبي
الذي يعاني منه يجعل من الضروري تركه المدرسة لمدة ستة أشهر الولد ليس
طالباً جيدا في جميع الأمور، وليس له أصدقاء . ويرى معلموه أن مُشكل,
وأنه بطيء النطق، وان والديه خَجِلان من نقص القدرة عنده , ومن تكيفه
السيئ في المدرسة . أخلاق الولد كانت شاذة فهو لا يؤمن بدين ، ويغني
لنفسه ، ووالداه يعتبرانه ليس مثل بقية أولاد الناس .
-3-
طفل عمره ست سنوات ولد برأس كبير , حتى لقد قيل انه مريض بالدماغ .
ثلاثة من إخوانه وأخواته ماتوا قبل مجيئه . الأم لم تتفق مع الأقارب
والجيران أن من المحتمل أن الطفل شاذ أو غير عادي وعندما أرسلته إلى
المدرسة كان تشخيص المعلم أنه مريض عقلياً . الأم تستشيط غضباً فتسحب
طفلها من المدرسة قائلة: إنها ستعلّمه بنفسها .
هذه أوصاف حقيقية لثلاثة متفوقين عالميين هم على التوالي : أليانور
روزفلت ، وألبرت اينشتاين ، وتوماس
أديسون ، كما وردت في كتاب
(Cradles
of Eminence) لمؤلفيه
فيكتور جيورتزول وميلدرد جيورتزل
1962 (Victor
Geortzel and Mildred
Geortzelو)
وهو عبارة عن دراسة لحياة أربعمائة شخص متفوق أو شهير في القرن
العشرين، تبين للقائمين بها
أن 60% منهم عانى من مشكلات مدرسية حقيقية
, وأن كثيرا منهم كان بطيء التعلّم ، أو فاشلاً يكرهون معلميهم ويكرههم
معلموهم . وقد قاما بالدراسة رداً على دراسات لويس تيرمان ورفاقه عن
الموهوبين المفبركة لصالح توجهاتهم والتي يصفها ستيفان جي جولد بدراسة
الذكاء الأحفوري لأنها كانت لعظماء سابقين ركَّب الدارسون عليهم
وألبسوهم تحيزاتهم وأوهامهم لإثبات نظرياتهم في فطرية الذكاء وثبات
نسبته مدى الحياة .
رجوع