تتكون – بمرور الزمن – ذخيرة عند جميع المعلمين والمعلمات فلكل منهم
روتينه وكل منهم يدبر حاله دون مشكلات جدية ، ولكن ذلك لا يكفي يجب أن
يكون المعلمون والمعلمات في حالة أفضل . ولن يكونوا كذلك إذا لم تهتم
المدرسة (الوزارة) بحاجاتهم الحقيقية . ولكنني لا أعني بذلك
إرسالهم
بعيداً ليؤهلهم غريب .
هل تساعد المدرسة الوالدين في فهم ما ينجزه طفلهما فيها ؟ وهل
ينأى
الوالدان إلى المدرسة لفهم المضمون التربوي لما يتم فيها ؟ تعرض
المدرسة أفضل أعمال التلاميذ وتشيد بها . لكن ما تحتاج إلى إقامته معرض
تفسيري يشرح للمشاهدين المشكلات التي يخاطبها التلاميذ وكيف حلّوها .
وذلك يكون بالمقارنة بين أعمال الواحد منهم بين وقت وآخر . إنني
أدعو إلى التركيز على العملية التي أدت إلى النتائج لا على الدرجة أو
العلامة المدرسية.
والخلاصة :
يجب علينا توفير بيئات مدرسية تمكّن كل طفل من أن يكون له مكان تحت
شمس التربية والتعليم . لقد ركزنا – في أثناء ركضنا وراء المعايير
التربوية – على النتاجات المماثلة لجميع التلاميذ . لكن المدارس الجيدة
تزيد من التنوع وترفع الوسط .غير أنه يبدو أن تركيز المجتمع على
الامتحانات العامة أو الموحدة (المقننة) والتماثل بين التلاميذ في
التعلّم ، ناجمان عن الحاجة إلى وجود خاسرين من أجل أن يكون هناك
ناجحون . إن جزءاً من ضغطنا لمزيد من المعيرة والامتحانية له علاقة بما
هو متأصل في نظامنا المدرسي المبني على الصفوف العمرية التي تفترض أن
التلاميذ يتشابهون بمرور الوقت أكثر مما يختلفون . وأنه يجب علينا –
تبعاً لذلك – تعليمهم على هذا
الأساس
.
رجوع