كان
أليوت و. ايزز – أستاذ التربية والفن في جامعة ستافغورد في
كاليفورنيا – قد ألقى محاضرة بالعنوان أعلاه في كلية بوسطن في تشرين
سنة 2000 (Phi
Delta Kappan, January 2001)
حاول فيها الإجابة على السؤال أعلاه . وفيما يلي ترجمة إجمالية لما
جاء في محاضرته :
يدفعنا عدم الرضا عن أداء مدارسنا إلى العودة إلى موضوع الإصلاح
التربوي ، فبعد تقرير "أمة في خطر"
الذي صدر سنة 1983 ، صدر تقرير آخر بعنوان :
"أمريكا سنة 2000"
، وبعده ببضع سنوات، صدر تقرير ثالث بعنوان :
"أهداف التعليم في أمريكا سنة 2000"
. وقد صمم كل منها وبحيث يدعو لوضع أهداف قابلة للقياس ، وممارسات
تقييم تضمن جعل أمريكا الأولى في العلوم والرياضيات على العالم سنة
2000 ، وأطفالنا مستعدين للتعلّم عند التحاقهم بالمدرسة ، وكل مدرسة
خالية من المخدرات ، وآمنة وغير عنفية . أما النيّة الثاوية وراء
ذلك فإخضاع المعلمين والمعلمات والإداريين للمساءلة . إذن فالهدف كان
ولا يزال هو النمذجة والمعيرة . وبحيث يمكن معرفة المدرسة الناجحة من
الفاشلة وربط العلاوات والعقوبات (الثواب والعقاب) بالأداء .
ولأنه لا توجد في أمريكا – دون بلدان العالم أجمع – وزارة قومية
للتربية والتعليم فقد رست المسؤولية عنهما على الولايات . ونتيجة لذلك
صار لدينا خمسون دائرة للتربية والتعليم تخدم نحو اثنين وخمسين مليون
تلميذاً وتلميذة ، موزعين على أكثر من مائة ألف مدرسة .
ونظراً للتعقيد الكبير في التعليم في أمريكا ، فإن الوضع التربوي يبدو
للمشاهد فوضوياً وغير معقول . إن عدداً غير قليل من الناس في أمريكا
يرى أن لدينا مشكلة تربوية قومية وأنها بحاجة لعلاج قوي ، من مثل ضرورة
استخدام إجراءات مقننة – كجزء من الحل – لتحسين التعليم .