يوجد – أساساً – ثلاثة أسباب
(عند الإنسان الحر) لعمل أي شيء :
الأول
:
حُبّه ذاتياً أي من الداخل كما في حالة
اللعب والحب والأنشطة الفنية ... .
الثاني
:
لا تعمله لأنك تحبه بل حباً في نتائجه ، فقد تحب المطبخ النظيف ولكنك
قد لا تستمع بتنظيفه . العملية هنا ليست مصدر المتعة بل النتيجة .
الثالث :
تعمله
ليس لأنك تحب العملية أو النتيجة بل حباً في الجوائز فأنت تحب العلامات
العالية التي تحصل عليها والشيك الذي تستلم وهو ما وصفه (البعض)
بالعمل (Labour)
يوجد في المدارس عمل أكثر من اللازم "وشغل"
(Work)
أقل . الشغل جيد لأننا نستمد منه الرضا . يجب علينا الانتباه إلى متعة
الرحلة. من السهل قول ذلك ولكن من الصعوبة والتحدي فعله . ومع ذلك يجب
إبقاء عقولنا مركزة على هذا الهدف.
هل يُعطى المعلمون والمعلمات الوقت للعمل مع بعضهم البعض ؟ إلى أي مدى
يأخذ الخطاب المهني أهمية عند المعلمين والمعلمات ؟ وهل المدرسة المصدر
أو المركز الذي يطورهم ؟ أي هل المدرسة مركز لتربية ( إعداد ) المعلمين
والمعلمات أم لا ؟
الجامعة ليست مركزاً لإعداد المعلمين والمعلمات ، إنه المدرسة التي
يعمل فيها المعلمون والمعلمات . يجب ترقية النحو المهني للمعلمين
والمعلمات طيلة الخمس والعشرين سنة – أو أكثر – التي يعمل فيها المعلم
في المدرسة ، وليس في السنة ( أو السنتين ) التي يقضيها في الجامعة في
برنامج إعداد المعلمين والمعلمات . فهل نقيم مدارس تحمل التنمية
المهنية محل الجد ؟ كيف ستبدو ويكون شكلها ؟ لن تكون المدارس أفضل
لتلاميذها منها لمعلميها ومعلماتها الذين يعملون فيها .