التربية، تجديدات وتحديات
التجديدات التربوية
من أهم السمات الجديدة التي ظهرت في العصر
الحديث وأدت إلى التغيرات السريعة في كافة مجالات الحياة، مثل: التفجير
المعرفي، ظهور التكنولوجيا الحديثة، سهولة الانتقال والاتصال، التطورات
المختلفة لجميع مجالات الحياة.... وعليه لا بدَّ من: تجديدات في
السياسة التربوية تجديدات في
الإدارة التربوية، تجديدات في البنى التعليمية، تجديدات في المناهج
وطرق التدريس، تجديدات في الوسائل التعليمية، تجديدات في التعليم
المستمر.....
أليس هذه "عولمة
حقيقية"
مستندين إلى أسس ومرتكزات من القرن
الماضي للنظر إلى المستقبل ولفهم العولمة الجديدة وذلك من خلال:
النظر إلى الواقع الذي يعيشه المجتمع.... بكل ما يتصف به ذلك من مزايا
ورزايا.... أحاديات وثنائيات.... توافقات وتناقضات...
التفكير الذي يطغى على أذهان الشعب سواء على مستوى القيادات أم
النخب أم الفئات أم الجماهير...
المصير
الذي سيحيق بها من خلال التحديات الصعبة التي ستفرضها العولمة الجديدة
وسياقاتها في القرن الحادي والعشرين.
قبول الحضارة: لا تستطيع حضارة أن تبقى منعزلة في إحدى زوايا الأرض.
فقد حان الوقت لكل حضارة أن تدافع عن نفسها وان تتعلم من غيرها من
الحضارات وان تكون دينامية سريعة التطور والنمو وإلا فلا مكان لها
لمنافسة ومضاهاة غيرها من الحضارات.
البحث
عن الذات من خلال التعرف على الآخر: فالحقيقة هي تطابق العقل بالواقع
Adequatio mentis cum re وتكمن في العالم الواسع، وعلى المفكر
الموضوعي قبول التغير لاكتشاف كنوز الذات وقبول الآخر لاغناء الذات،
فالوحدة في التنوع والاغناء في الاختلاف.
لقد طرح الكثير من التربويين بعض البدائل للتعامل مع مستقبل
التربية في القرن الحادي والعشرين باستخدام: التربية عبر الأجيال Cross- Generation Education،
التربية اللارسمية Nonformal Education،
التربية عبر حرية المواقع Location- Free Education،
تكاملية المناهج
Transdisciplinary Curricula.
يقول المفكر
الفرنسي "جان بوديار" علينا التمييز بين العولمة والعالمية. حيث إن
الأولى تخص السوق والسياحة والمعلوماتية "يعني ثورة المعلومات
وتكنولوجيا الوسائط الإعلامية" في حين تخص العالمية بحقوق الإنسان
والحريات والثقافة الديمقراطية.
قال هيرقليطس Heraclitus
: "إن التغير قانون الوجود، وان الاستقرار موت وعدم" |