هذا المنحى يحل كثيراً من المشكلات في المدرسة
أولاً
: يستطيع المديرون وقف – في البداية –
الجهود لمعيرة كل شيء في المدرسة . أما البديل للمعيرة فهو
التنوع المرغوب فيه ، وعندئذٍ ليست هناك مشكلة إذا لم يستطع بعض الطلبة
اللحاق بالركب . يمكن مساعدتهم جانبياً ، كما يمكن أن يعلم الطلبة
ويساعدوا بعضهم بعضاً بغياب التنافس . كما سيكون الدافع إلى الغش
والانتحال أقل ، والوقت لن يكون قليلاً .
ثانياً : لا حاجة
لإلهاء المعلمين والمعلمات بتعليم الامتحانات ، وإدارتها ، ومساعدة
الطلبة في الشفاء من أمراضها.
ثالثاً :
وسيكون
من السهل تجنيد الآباء والأمهات للمشاركة في تعليم أطفالهم وأطفال
غيرهم .
رابعاً :
كما
سيكون من السهل معرفة
إفشال المدرسة وكذلك
إصلاحها وتعزيز فرص للتعلّم
بالخبرة
نعم . قد يبدو ذلك تبسيطاً للمسألة وسهلاً أكثر من اللازم ، ولكنه صعب
جداً في الواقع ، لأنه يتطلب التفكير في المدرسة بطريقة راديكالية
مختلفة . ليس سوى حظنا التاريخي
السيئ الذي جلب لنا نظاماً
تربوياً مرتداً أو انكفائياً. لكن لا يوجد سبب يمنعنا من
الانطلاق إلى الأمام من أجل تغيير دراماتيكي . لقد أصبحت الآلة الطائرة
ممكنة عملياً عندما رفض مصمموها الفكرة (القوية آنئذٍ) التي ترى أنه لا
بد من أن تخفق بأجنحتها (كالطيور) لتطير .
إن فكرة التعليم بالخبرة ليست جديدة ، كما توجد في حياتنا العصرية
بيئات – خارج المدرسة – لا تحصى يتم التعلّم منها بأنشطة تعاونية
مساندة ودون إكراه ، نسميها مجتمعات وجمعيات ونقابات ونوادي ...
ولن يحدث التغير في ليلة واحدة ، غير أننا إذا بدأنا بالتكلّم عن
الإمكانيات وبدائل المدارس كما هي اليوم ، فإن التغيير في الاتجاهات
والممارسات التي تتسبب في أحزان جون يمكن أن يبدأ . ويجب أن يكون لدينا
متسع من الوقت لذلك" .
رجوع