هـ . تفهم مشكلة المسترشد Understanding المرشد السلوكي لا يرفض فكرة تفهم مشكلات عملية وتفهم المشاعر المتعلقة بها أو معاملته باحترام ، ولكنه يرى أنه من أجل بناء علاقات عمل بناءة وفعالة تحدث السلوك المرغوب فيه . أن التفهم لوحده ضروري ولكنه غير كاف Understanding necessary but not sufficient إنه خطوة أولى تزودنا ببناء خبرات تعلمية مناسبة ، يتعلم بها العميل كيفية حل مشكلته .
و. الإجراءات والطرق Methods and Procedures ـ يستخدم الإرشاد السلوكي أكثر من طريقة كما أن الأساليب السلوكية ليست جامدة بل تتصف بالتنوع ، وعندما تفشل طريقة أو أسلوب يجرّب غيره ، وإن بعض الأساليب تربط بين استعمال التعزيز والنماذج والتعلم المعرفي والتقليل المنظم للخوف والقلق والاضطراب .
ـ أشارت تجارب السلوكيين الشهيرة إلى أن العضوية تتعلم عن طريق الإشراط الإجرائي Opertant Conditioning سلوكات لم تكن معتادة عليها أو تتعلم سلوكات نادرة الحدوث عن طريق تعلمها ، استجابات إجرائية ثم تعزيزها حتى أصبحت شائعة ، وينسحب علينا ما سبقه ، إذ إننا نتأثر كبشر بالمعززات وإن السلوك يمكن تعديله عن طريق التعزيزات المعطاة لنا ، والمرشد السلوكي لا يسأل عما إذا كان يتوجب عليه استعمال التعزيز أم لا ؟ إذ يتوجب عليه استخدام تعزيزات مرتبة ذات توقيت جيد . وعليه فإن الإجراءات الإرشادية قد تطورت عن طريق المعرفة بالعملية التعليمية وقد شرح أصحاب هذا الاتجاه أساليبهم وتكنيكاتهم المستخدمة بلغة التعلم ، واستخدموا في إجراءاتهم وطرقهم مبادىء التعلم الإجرائي والتعزيز وتقديم النماذج وتمثيل الأدوار .
ـ يعتبر اهتمام وانتباه المرشد إلى استجابات المسترشد تعزيز في حد ذاته ، وإن هذا الانتباه والموافقة يؤثر في طبيعة حديث المستفيد وفي أنواع الاستجابات التي ستصدر في المستقبل ، كما أن عدم الانتباه يؤدي إلى إخماد رغبة المستفيد في استمراره بالكلام .
ـ يرى المرشد السلوكي أن التعزيزات التي تحدث خلال مقابلة إرشادية بسيطة ، أقل أهمية مقارنة مع التعزيزات التي تحدث باستمرار في الحالة اليومية ، وعليه فإن المرشد يسعى لترتيب ظروف وأمور بيئية أكثر تشجيعية بالنسبة للشخص المستفيد .
|
|||||||||||||||||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |