كانَت أوَّلَ مَرَّةٍ التَقْتُه هُناكَ
، وَقَد سَيْطَرت عَلَيّ رَغْبَةٌ انتِزاع قَلْبي ، صَبِيٌّ في
الرّابِعةَ عَشرَة ، أَنْساني عَلى الفَوْر كُلَّ تَفْكير
بِنَفسي ، حَتّى قَلبي هذا المَليء
بالغَبشِ
، والذي يَرْتَجِفُ شَوْقاً لِلماءِ .... حينَ دَخَل "
الصَّبيُّ " الزِّنزانةَ نَظَرَ وَراءَهُ ، كَأنَّهُ يُسَجِّل
إغْلاقَهُ البابَ ، وَتَساءلتُ إن كان بإمكني أنْ أَبْتَسِم
لَهُ ابْتسامَةَ طَمْأَنَةٍ ، لكِنني لَمْ اُحاول ، كَيْفَ
أُعطيه شَيْئاً لا أَمْلِكه في ذاتِ اللّحظَةِ ؟!
الغَبش : بقيّة الليل وظُلمةُ آخِره .وهو
ما يسبب عدم وضوح الرؤيا للأشياء .
تصور مقترح لتناول مضامين النص وأساليب الأداء فيه |
ـ ما الأمر الذي جعل الكاتب يذهل عن نفسه ، وعن قلبه ؟
ـ ما العلاقة بين الغبش الذي كان يكتنف قلب الكاتب ، وبين
حاجته إلى الماء ـ منا ورد في الفقرة الأولى ؟
1
|
2 |
3
| 4
| 5
| 6
| 7 |
8 |