|
ولأن فلسطين في ضمير وقلب العراق حاضرة كنت أشدّ
الرحال إليها مع كل مهرجانات المربد أبوح بحبي
للعراق الشقيق الذي يحتضن قضية فلسطين من البحر
إلى النهر فإلى بغداد كانت آخر الأغاني في مربد
عام 2002 المربد الثامن عشر . في كل عام إلى عينيك انجذب يحدو بقلبي الهوى والشعر والأدب تلوح دجلة لي في كل بارقة مسرىً ويغمر عمري ماؤك العذبُ هذي الجداول في قلبي أخبئها منذ الطفولة أحلامي لها تثب يردد النخل موّالاً وأغنية فليس في القلب إلا البوح والطرب ترنو لبغداد قدسي وهي ظامئة إلى اللقاء وفي أعطافها اللهب أنت الملاذ لنا بغداد يا أملاً نأتي إليك إذا ضجّت بنا النوب من كل درب هوىً تأتي الركاب لها فكلما ابعدتنا الريح نقترب بل أنت ميلاد نصر في ضمائرنا أهل العراق إذا هبّوا إذا غضبوا وقد رأينا بهم آمالنا طفحت كأنها من سماء الله تنسكب يا درة الأرض أنت الوحي يلهمنا مُذ كنت فينا يباهي باسمك العرب من طبعك النخل نحو الأفق سامقة في الذكر آيتها جادت بها الرطب بغداد يا جذرنا المرسوم في دمنا فأنت أمٌ لمرقانا وأنت أب قد كنت للشعر الأمس أغنية فأنت أجمل ما قالوا وما كتبوا وأنت أوهب قلباً في الهوى ويداً يا من على عسرها من قلبها تهب ما زلت رغم رياح الشر صامدة وما تزال إليك العرب تنتسب لأنت قلعتهم في كل معترك وأنت معتصم في الهول ينتدب هذي فلسطين في عينيك شاخصة إليك ترنو فأنت الفتح والأرب القدس نادت فلبّت منك هادرة هذي الجموع بحبّ الله تعتصم أنت الخلاص وفي كفيك فاتحة للنصر ليس بها شك ولا ريب ما زلت سيدة الدنيا وروعتها فلا يجاب سوى في أرضك الطلب صرنا نثاراً بكل الأرض مرتجلاً ونحن نحلم باللقيا ونرتقب فلا يميزنا شيء سوى دمنا هذا الدم الحر في الأعماق يصطخب ومن فلسطين في أوجاع غربتنا جرح يصيح على الدنيا وينتحب جرح يصيح وصمت العرب يلجمه وكيف يسكت من في جوفه لهب ؟؟
|
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |