|
خلطوا دماء غزالتي بالنار فابيضت عيون يمامتي الزرقاء رحلت شقوق منازلي وأنا التي ما زال غصني نائياً عنّي هذي بقاياي التي ضيعتها ذات ظلام صوتها يرتد ينسل النشيد هللويا ... هللويا ... جسدي على السكين تغسله الروافد لملم جراحك واتكيء فالغصن مشتعل بوجه النور يستل الظلام هذي صلاتي زيتها وعد وقامات نخيل هذي صلاتي فوق ظهر يعتليني حملها جابت الأرض وعوداً فانثنى وتر الحقيقة باحثاً وجه سماء فرضها ينهلّ مزداناً بليل القدر مأذون لها من ربها حتى طلوع الفجر ينتحر الظلام
وكان التحدي للمرض هو الحريّة ...
نعم الحرية التي
كنت أتوق لها وقد حالت الظروف العائلية دون تحقيقها ... هذا المرض أعطاني
القوة بأن أثبت وجودي بما حباني الله من موهبة إبداعية . فمسؤليات الأبناء
وقد كبروا تجعل من حقي أن التفت لنفسي بعض الشيء خاصة وأنني كنت أشعر أنه
ربما تكون سنوات عمري قليلة فلماذا لا أكون أنا كما أرادني الله ؟ وهذا ما
كان واهتديت أن يكون الزي الكنعاني هو أول ما اتحدى به من سلب الأرض وأراد
أيضاً أن يسلب الحضارة .. وانطلقت وكانت مشيئة الله أن يمتد بي العمر
لأُعطي شيئاً للثوابت التي أؤمن بها من خلال الجهاد بالكلمة لأنه ليس أمامي
غيرها .
|
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |