ما هي
أجدر استراتيجيات التفهم بالتعليم و التعلم ؟
معلوم أن استراتيجيات التفهم كثيرة و تعدادها يستوجب حيزا أوسع، و لكن
يمكن حصر أهمها في مجموعة من الاستراتيجيات المؤسسة لفعل قرائي منتج و
التي تكون دائمة الحضور كيفما كانت النصوص أو مقامات القراءة، وهي
استراتيجيات يلزم أن تكون موضوع تعليم و تعلم منذ التعليم الأولي على
أن تنمى و توسع بالتدرج في المراحل التعليمية الموالية و تبعا لتوالي
مراحل نمو المتعلمين.و هي استراتيجيات متداخلة متكاملة و الفصل بينها
ليس إلا لغاية التوضيح.
المجموعة
الأولى
:
من هذه الاستراتيجيات متعلقة بطرائق الوفهمة
(1) metacomprehensionغايتها حمل المتعلمين على الوعي بأنهم لا يفهمون و حثهم على علاج فقدان
الفهم أو غيابه. اكتساب هذا النمط من الاستراتيجيات هو المعول عليه
ليسهم في بناء تصور أساسي عند صغار متعلمي القراءة مفاده :أننا نقرأ من
أجل الفهم، و هو تصور قلما يكون حاضرا عند متعلمي المرحلة الأولية
( رياض
الأطفال ).(Bernardin,
2001)
وبالتدرج و خلال المراحل الدراسية
الموالية ، يتم بناء |
structuring
|
استراتيجيات
تلزم لتحقيق التفهم و المحافظة على استمراريته:
|
كالتساؤل أثناء القراءة للتأكد من حصول الفهم ، إعادة قراءة السابق ،
الانتقال إلى موقع في النص بعيدا نوعا ما عن موقع القراءة الحالي
..هذه كلها استراتيجيات تتنامى بتوالي السنوات الدراسية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) نستعمل راسمة ( الوفهمة ) مركبة من الوعي والفهم مقابل للكلمة
metacomprehension.
|