ليت السفائن لا تقاضي راكبيها عن سفار
أو ليت أن الأرض كالأفق العريض، بلا بحار
ما زلت أحسب يا نقود، أعدكنّ و استزيد،
ما زلت أنقص، يا نقود، بكنّ من مدد اغترابي
ما زلت أوقد بالتماعتكن نافذتي و بابي
في الضفّة الأخرى هناك. فحدثيني يا نقود
متى أعود ، متى أعود؟
أتراه يأزف، قبل موتي، ذلك اليوم السعيد؟
سأفيق في ذاك الصباح، و في السماء من السحاب
كسر، وفي النسمات برد مشبع بعطور آب
وأزيح بالثؤباء بقيا من نعاسي كالحجاب
من الحرير، يشف عما لا يبين وما يبين
عما نسيت وكدت لا أنسى، وشكّ في يقين
ويضئ لي - وأنا أمد يدي لألبس من ثيابي -
ما كنت أبحث عنه في عتمات نفسي من جواب
لم يملأ الفرح الخفي شعاب نفسي كالضباب؟
اليوم - واندفق السرور عليّ يفجأني - أعود
واحسرتاه .. فلن أعود إلى العراق
وهل يعود
من كان تعوزه النقود؟ وكيف تدّخر النقود
وأنت تأكل إذ تجوع؟ وأنت تنفق ما يجود
به الكرام، على الطعام؟
لتبكينّ على العراق
فما لديك سوى الدموع
وسوى انتظارك ، دون جدوى ، للرياح وللقلوع

رجوع

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : الأستاذ وليد جابر

 

تاريخ التحديث : حزيران 2009

Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية