العاطفة :
لها دور كبيرفي نظم كهذا
كيف لا , و البعد عن الوطن و الغربة و المرض ولذلك لم تغب العاطفة ,
وقد عملت على ترسيخ حب الوطن في النفس .
الخيال :
كغيره من الشعراء إن لم
يكن أكثرهم خيالاً لما عانى من البعد عن الأهل و الوطن وكيف هو في
المنفى , كيف يمكن أن يكون الإنسان معدماً في بلاد غريبة .
الموسيقى :
النص من الشعر الحر
يقوم على نظام الموسيقى الداخلية لا الخارجية , جاءت متناسقة
عفوية لم يتكلفها الشاعر فقد أحسن اختيار الحروف ضمن الكلمة , وراعى
توافق الكلمات ضمن الجملة ثم وازن بين الجمل فجاءت من النوع البليغ .
الصور الفنية :
لا يعجز شاعر كالسياب أن
يعمل على اختيار الألفاظ في أسلوب بلاغي سهل فقوله :
الريح تلهث فكأن الريح
كلب يلهث ,وكأن الريح كابوس ويهد أعمدة الضياء , كنت دورة اسطوانة
تشبيهات ,واستعارات , وكنايات .
الشمس في بلادي أجمل من
سواها , والظلام أجمل من الظلام في بلد آخر فقط لأنه يلف العراق .
|
من ذلك الإشفاق تعصره العيون الأجنبية
قطرات ماء معدنية !
فلتنطفي
، يا أنت ، يا قطرات
، يادم، يا ....نقود
،
ياريح ، يا إبراً تخيط لي الشراع
- متى أعود
إلى العراق ؟متى أعود ؟
يا لمعة الأمواج رنّحهن مجداف يرود
بي الخليج , ويا كواكبه الكبيرة ...يا نقود!
ليت السفائن ,لاتقاضي راكبيها عن سفار
أو ليت أن الأرض كالأفق العريض . بلا بحار !
ما زلت أحسب يا نقود
، أعدكن وأستزيد
،
ما زلت أنقص ، يانقود
، بكن من مدد اغترابي،
ما زلت أوقد بإلتماعكن نافذتي وبابي
في الضفة الأخرى هناك فحدثيني يانقود
متى أعود ؟ متى أعود
أتراه يأزف قبل موتي، ذلك اليوم السعيد ؟
سأفيق في ذاك الصباح
، وفي السماء من السحاب
كسر , وفي النسمات برد مشع بعطور آب
،
وأزيح بالثؤباء بقياً من نعاسي كالحجاب
|