مصادر الأفكار :
الطفولة التي قضاها
الشاعر يتيماً مع جدته وفترة تعلمه وخدمته في الوظائف و الغربة عن
الوطن وهذه كلها مصدر إلهام الشاعر.
قيمتها :
الأفكار التي عالجها ذات
قيمة معنوية فهي تمثل ارتباطا لإنسان بمسقط رأسه بما فيه من ضنك العيش
أو رخائه .
ترتيبها :
فالشاعر على الخليج و
الرياح وجوابو البحار يتزاحمون في الخليج ثم الإنتقال إلى ذكريات الوطن
واستحضاره ,وأحاديث العمة والسعادة بالقصص الحزين ثم الإخلاص للوطن
وكيف يمكن أن يخون الإنسان , يجمع النقود ليكمل تذكرة السفر لكنه لن
يعود.
كثير من الشعراء تحدث عن الوطن
بماذا اختلف السياب في عرضه لقضية الوطن
؟
يعبر السياب عن شدة حبه لوطنه وتعلقة به
، ذلك الحب الذي يبلغ حد التصوُّف،فهو لا يحس بسعادة في لقاء محبوبته
خارج بلاده ، بل إن سعادته لا تكتمل إلا معها على أرض الوطن، يحتضن
ترابه ، ويتنسم هواءه ، ويحمله على راحتيه ... وقد صور شوقه العارم
لوطنه وكأن كل ذرة من دمه قد تحولت إلى رغبة ، وربط ذلك الشوق بحاجة
الغريق إلى الهواء ، ورغبة الوليد في الخروج من بطن أمه إلى النور .
|
|
فاجتازها .................. إلا جديلة
زهراء أنت ........أتذكرين
تنورنا الوهاج تزحمه أكف المصطلين ؟
وحديث عمتي الخفيض عن الملوك الغابرين ؟
ووراء باب كالقضاء
قد أوصدته على النساء
أيد تطاع بما تشاء , لأنها أيدي رجال
كان الرجال يعربدون ويسمرون بلا كلال
أفتذكرين ؟ أتذكرين ؟
سعداء كنا قانعين
بذلك القصص الحزين لأنه قصص النساء
حشد من الحيوات و الأزمان , كنا عنفوانه
كنا مداريه اللذين بينهما كيانه
أفليس ذاك سوى هباء ؟
حلم ودورة اسطوانة ؟
إن كان هذا كل ما يبقى فأين هو العزاء ؟
أحببت فيكِ عراقَ
روحي أو حببتُكِ
أنتِ فيهْ ,
يا أنتما , مصباحُ روحي أنتُما
_ وأتى المساءْ .
والليلُ أطبقَ ,
فلتُشعّا في دجاه
فلا آتيهْ .
لو جئتِ في البلدِ
الغريبِ إليّ ما
كَمُلَ
اللقاء !
شوقٌ يخضُّ دمي
إليهِ , كأَّن كلَّ
دمي اشتهاءْ,
|