زهراء أنت .. أتذكرين
تنّورنا الوهّاج تزحمه أكف المصطلين ؟
وحديث عمتي الخفيض عن الملوك الغابرين ؟
ووراء باب كالقضاء
قد أوصدته على النساء
أيد تطاع بما تشاء، لأنها أيدي الرجال
كان الرجال يعربدون ويسمرون بلا كلال
أفتذكرين ؟ أتذكرين ؟
سعداء كنا قانعين
بذلك القصص الحزين لأنه قصص النساء
حشد من الحيوات و الأزمان، كنا عنفوانه
كنا مداريه اللذين ينام بينهما كيانه
أفليس ذاك سوى هباء ؟
حلم ودورة أسطوانة؟
إن كان هذا كلّ ما يبقى فأين هو العزاء ؟
مضامين اللوحة:
ما زال حديث الذكريات يتوالى عند الشاعر، حيث يستذكر جلسات النساء
والأطفال مع الأسرة أمام التنور طلباً للدفء، وقصص عمته عن أخبار
الملوك السابقين، والتي كانت تروى بصوت خفيض، وفي المقابل يستذكر جلسات
الرجال خلف تلك الأبواب، وهم يتسامرون بصوت مرتفع. لقد كان الأطفال
سعيدين بما يستمعون إليه من قصص الجدات الحزين، لقد كان ذلك كله أيام
كان الشاعر في الوطن وما يوحيه الوجود هناك من معاني القوة والهيبة،
أما الغربة فهي تفقد الإنسان الكرامة والشعور بالاطمئنان.
رجوع |