يتزلقان: ينزلقان.
الرؤى: جمع رؤيا، ما يراه النائم من الحلم.
ادلهم: اشتد سواده.
اكتظ: امتلأ.
حزام: الشاعر العذري عروة بن حزام.
عروة
بن حزام بن مهاجر الضنى من بنى عذرة من قضاعة شاعر من
متيمى العرب.
كان
يحب ابنة عم له اسمها عفراء نشأ معها فى بيت واحد لأن أباه
خلفه صغيرا فكفله عمه، ولما كبر خطبها فطلبت أمها مهراً لا
قبل له به فرحل إلى عم له فى اليمن، فلما عاد وجدها تزوجت
بأموى من الشام فلحق بها فأكرمه زوجها فنزل عنده أيام، ثم
رحل فضنى حباً ومات قبل أن يصل لدياره توفي سنة 30 هـ/650
م. |
|
هي وجه أمي في الظلام
وصوتها، يتزلقان مع الرؤى حتى أنام
وهي النخيل أخاف منه إذا ادلهمّ مع الغروب
فاكتظّ بالأشباح تخطف كلّ طفل لا يؤوب
من الدروب
وهي المفليّة العجوز وما توشوش عن حزام
وكيف شقّ القبر عنه أمام عفراء الجميلة
فاحتازها .. إلا جديلة
مضامين اللوحة:
ما زال الشاعر يتذكر الصوت الصادر من أسطوانة المقهى، فقد ذكره ذلك
الصوت وجه أمه ليلاً وهي تروي له الحكايات كي ينام – في حالة الهدوء –
وهو كذلك يذكره صوت الأسطوانة بنخل البصرة الذي كان يخشاه ليلاً وهو
طفل، لاعتقاده بأن فيه أشباحاً تخطف الأطفال إن دخلوا غاباته ليلاً،
كما يعيده الصوت الصادر من المذياع، إلى صورة الجدة العجوز التي تداعب
شعر حفيدها وتُفلّيهِ ليلاً، وهي تقص عليه قصة الحب العذري التي كان
بطلاها عروة بن حزام وابنة عمه عفراء.
|