يسرح البصر: ينظر في كل اتجاه.
المحيّر: الحائر.
يصعد: يٌخرج.
النشيج: الصوت يتردد في الصدر.
العُباب: شدة الموج واضطرابه.
الثكلى: المرأة التي فقدت عزيزاً.
المد: حالة شدة ارتفاع الموج.
|
وعلى الرمال
، على الخليج
جلس الغريب، يسرّح البصر المحيّر في الخليج
ويهدّ أعمدة الضياء بما يصعّد من نشيج
أعلى من العُباب يهدر رغوه و من الضجيج
صوت تفجّر في قرارة نفسي الثكلى : عراق
كالمدّ يصعد ، كالسحابة ، كالدموع إلى العيون
مضامين اللوحة:
يصور الشاعر في هذا الجزء من المقطع حال جلوس الغريب – الشاعر – على
رمال شاطئ الخليج، وهو ينقل بصره الذاهل والمشوش، إذ تملأ نفسه الحسرات
على فراق أهله ووطنه، وهذه الحسرات كادت لشدة حرارتها أن تطفئ نور
النهار، وتحيله إلى ظلام دامس، والآمر ذاته يقال عن وصف الزفرات
الشديدة في سخونتها، التي كان يصعدها في هذا الموقف، والتي كانت في
ارتفاعها أعلى من الأصوات التي يحدثها اضطراب الموج وشدته على صفحة
الخليج عند المد.
أما ما زاد من شعوره بالحسرة وضيق النفس والغربة في هذا الموقف، فهو
انسياب صوت كان أعلى من كل تلك الأصوات المتماوجة والمصطخبة، ألا وهو
صوت هاتف باسم وطنه – عراق –.
|