تلهث: اللهاث: إخراج اللسان من شدة الحر.

الهجيرة: وقت اشتداد الحرارة في الجو.

الجثام: الطاعون أو الكابوس.

الأصيل: ساعة الغروب.

القلوع: جمع قِلع وهو شراع السفينة.

زحم: ملأ.

مكتدحون: مفردها مكتدح، من يكسب قوته بتعب.

جوّابو: الجواب هو من تعود كثرة السفر.

المقطع الأول: وقفة على الخليج

الريح تلهث بالهجيرة كالجثام، على الأصيل
وعلى القلوع تظل تطوى أو تُنّشَّرُ للرحيل
زحم الخليج بهنّ مكتدحون جوّابو بحار
من كل حاف نصف عارٍ

مضامين اللوحة:

يرسم الشاعرصورة يشاهدها أمامه للعاملين على مراكب الصيد في الخليج، كما يراهم في هذا الوقت من النهار على ظهر مراكبهم، طلباً لكسب رزقهم مما يصيدون أو ينقلون من مواد، وهم حفاة عراة، لكن ذلك لا يحد من دأبهم على تجشم الصعاب والاستمرار في مزاولة العمل الشاق في الظروف شديدة العسر.

هل تلمس ثمة علاقة بين الشاعر المحدث الواقف على شاطئ الخليج، وبين الشاعر الجاهلي، الذي كان من عادته أن يبدأ قصيدته بالوقوف على الأطلال؟