أولاً : حول النص وصاحبه

النص من مختارات عمر أبو ريشة "

ليس في المختارات ما يشير إلى أي مناسبة لهذه القصيدة ، سوى تاريخ كتابتها وهو عام 1939 . وإذا ما استعرضنا واقع موطن الشاعر المولود في حلب أو في فلسطين ـ لأن جده لأمه من آل اليشرطي من عكا، فهو من مواليد أوائل القرن العشرين ومتوفى في الثمانينيات من القرن نفسه، وقد كانت بلاد الشام – سوريا ولبنان – واقعتين تحت الانتداب الفرنسي ، وكانت فلسطين تحت الانتداب البريطاني ، وكذلك حال كل من مصر والعراق.

 وفي العام 1939 ألحق الفرنسيون لواء الاسكندرون السوري بالأراضي التركية . وكانت نوايا بريطانيا منذ 2 / 11 / 1917 تهيء لإعطاء اليهود وطناً قومياً في فلسطين ، وقد برت بوعدها ذاك فيما بعد ، بينما لم تف بأي وعد قطعته على نفسها للعرب .

ومع ترجيحنا أن الأحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية السيئة للأمة العربية هي التي أوحت للشاعر بتصويرها في هذه القصيدة التي نظمها في التاريخ المشار إليه ، مستعيراً صورة النسر ، ليُسقِطَ عليها ما حل بشعبه وأمته من هوان وفقر وجهل نتيجة استيلاء المستعمرين على مقدراتها ، وقمع إرادة الشعب العربي في الأقطار المستعمرة وحرمانها من نيل حريتها والعيش بكرامة وطمأنينة على أرضها والحيلولة دون حلم أهل بلاد الشام والعراق ومصر في تحقيق الوحدة بين أقطارهم . فالقصيدة تصور تشبت المواطن بأرضه وسعيه الحثيث للخلاص من براثن المستعمرين ، والثورة العارمة على مظالمهم وآثامهم .

 

اكتبوا لنا ملاحظاتكم واستفساراتكم

تحرير : المدرسة العربية  www.schoolarabia.net

اعداد : أ. وليد جابر

 

تاريخ التحديث : آذار 2003

Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية