أولاً : حول النص وصاحبه النص من مختارات عمر أبو ريشة "
ليس في المختارات ما يشير إلى أي مناسبة لهذه القصيدة
، سوى تاريخ كتابتها وهو عام 1939 . وإذا ما استعرضنا
واقع موطن الشاعر المولود في حلب أو في فلسطين ـ لأن
جده لأمه من آل اليشرطي من عكا، فهو من مواليد أوائل
القرن العشرين ومتوفى في الثمانينيات من القرن نفسه،
وقد كانت بلاد الشام – سوريا ولبنان –
واقعتين تحت الانتداب الفرنسي ، وكانت فلسطين تحت
الانتداب البريطاني ، وكذلك حال كل من مصر والعراق. ومع ترجيحنا أن الأحوال السياسية والاجتماعية والاقتصادية السيئة للأمة العربية هي التي أوحت للشاعر بتصويرها في هذه القصيدة التي نظمها في التاريخ المشار إليه ، مستعيراً صورة النسر ، ليُسقِطَ عليها ما حل بشعبه وأمته من هوان وفقر وجهل نتيجة استيلاء المستعمرين على مقدراتها ، وقمع إرادة الشعب العربي في الأقطار المستعمرة وحرمانها من نيل حريتها والعيش بكرامة وطمأنينة على أرضها والحيلولة دون حلم أهل بلاد الشام والعراق ومصر في تحقيق الوحدة بين أقطارهم . فالقصيدة تصور تشبت المواطن بأرضه وسعيه الحثيث للخلاص من براثن المستعمرين ، والثورة العارمة على مظالمهم وآثامهم .
|
||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |