يبذل الإنسان جهوداً، ونشاطات مميزة لخدمة المجتمع
نطلق عليها عادة اسم الأعمال التطوعية. وذلك بدافع
من ظروف الحياة الاجتماعية التي يعيشها الإنسان
ولأنه ميال بطبعه إلى عمل الخير والتكاتف والتعاون
أصلاً، ولشعوره بالحاجة إلى الحماية والرعاية
ولإيمانه ووعيه بضرورة القيام بالواجب الملقى على
عاتقه تجاه الآخرين؛ وهذا كله يثبت أن العمل
التطوعي غير الرسمي قديم قدم الإنسان نفسه وقد نشأ
مع بداية الإنسانية.
تطور العمل التطوعي في السنوات الأخيرة تطوراً
واضحاً واتسعت قاعدته واستطاع العاملون في القطاع
التطوعي بجهدهم وتفانيهم تغطية شتى حقول الخدمة
الاجتماعية والبيئة الصحية أو الثقافية أو البيئة
الاجتماعية التي تميز فيها النشاط التطوعي ليشمل
تقديم أعمال الرعاية للأطفال الأيتام والمعوقين
وكذلك الأطفال اللاجئين ومتضرري الحرب وتقديم
برامج متنوعة لهم منها الثقافية والرياضية
والترويحية والمساعدات العينية والنقدية ... إلخ.