التعبير : ماهيته وطرق تدريسه
ضعف التلاميذ في التعبير
علاج الضعف
متابعة معلمي اللغة العربية للموضوعات الكتابية التي يطلبون إلى تلاميذهم
كتابتها وتقويمها . ومع إيماننا بأن المعلم غير قادر على تصحيح جميع الموضوعات
التي يكتبها التلاميذ . ولكنه قادر على اتباع طريقة تضمن تصحيحاً جزئياً دقيقاً
لكتابة التلاميذ ، وفي الوقت نفسه يضمن أن لا تفتر حماسة التلاميذ الآخرين
للتعبير ، الذين يعتقدون أن دورهم في التصحيح لن يكون في هذه الحصة .
وتقوم هذه الطريقة على اختيار دفاتر عدد من التلاميذ في كل حصة وتصحيحها أمام
كل تلميذ ليعرف أخطاءه ، والتي يمكن أن يرمز إليها المعلم برمز معين يتفق مع
تلاميذه عليه ويفهمهم معناه . فإن كان الخطأ في الإملاء كتب بجانب الكلمة التي
وقع فيها الخطأ أو فوقها (م) ، أو كان في النحو مثلاً كتب (ن) ، أو كان في
الأسلوب كتب ( أ ) ، أو كان في المعلومات كتب (ع) .
وقد ينتقل إلى تلميذ يجلس بجانب التلميذ الذي صحح له ، فيفعل ما فعله بالموضوع
السابق ، أو قد ينتقل إلى آخر يجلس في نهاية الصف أو في وسطه ... الخ . أو يصحح
في درس تالٍ دفتر واحد أو أكثر ممن صحح لهم في الحصة السابقة ، كي يضمن حماسة
التلاميذ الدائمة للتعبير . ولا بأس أن يرتب تتابع حصصه في برنامج بحيث تقع
حصتان أو ثلاث أو أكثر في يوم دراسي ، وعندئذٍ يستطيع تصحيح أكبر قدر من
موضوعات الإنشاء للتلاميذ .
هذا ويقع على عاتق مشرفي اللغة
العربية متابعة المعلمين والتحقق من إفساح المجال أمام التلاميذ للتردب
على مجالات التعبير المختلفة ، وملاحظة تقويمهم لأعمال التلاميذ وغير ذلك مما
يعتبر علمهم الأساسي .
ثم
إن المؤسسة التعليمية قاردة على تزويد المعلمين والمشرفين بالإرشادات
والتوجيهات التي من شأنها أن تحسن تطور أساليب التدريس .
وهي قادرة أيضاً على عقد الدورات التدريبية والتأهيلية للمعلمين خلال العام
الدراسي أو أثناء العطلة الصيفية ، التي من شأنها أن ترفع من كفايات المعلمين
في مختلف مجالات الاختصاص .
وأخيراً فإن المؤسسة التعليمية قادرة على إثابة ومكافأة المعلمين المخلصين وحث
غيرهم على الاقتداء بهم
!
|