التعبير : ماهيته وطرق تدريسه
ضعف التلاميذ في التعبير
علاج الضعف
هنالك عوامل كثيرة يمكن أن يعزى إليها ضعف التلاميذ في التعبير ويمكن حصر هذه
العوامل في :
إزدواجية اللغة :
فالطالب العربي في أي قطر من أقطار الوطن العربي يعاني من إزدواجية اللغة
فهنالك اللهجة العامية التي يتعامل بها في المجتمع كل المتعلمين والمعلمين .
ومما يؤسف له أن الوسط الذي يتعامل معه الطالب والمعلم هو وسط لا يستعمل غير
العامية ، وتبدو العامية
فيه
هي القاعدة وصاحبة السيطرة ، أما الفصحى فإستعمالها محصور في حيِّز ضيق من
المدرسة لا تتعداه إلى غيره .
ولا ننكر أن ضعف أثر المدرسة في العالم العربي هو الذي قاد إلى سيادة العامية
في الحياة العامة ، وما دام الطالب جزءاً من هذه الحياة فهو لن يخرج عن إجماع
السواد الأعظم ، ولماذا يقلق – من ثم – بأمر الفصحى ، ما دام يرى أن كل أموره
الحياتية تسير سيراً عادياً من خلال استعمال لغة الأغلبية !
سيادة العامية :
أما الخطر الكبير الذي يترتب على سيادتها في المجتمع فهو أن الذين يستطيعون
ويرغبون في استعمال الفصحى من طلبة وغيرهم يجدون غمزاً بل وهزءاً من جانب
العوام ، مما يدفع هؤلاء الراغبين والمحبين للفصحى لادخارها إلى المواقف التي
لا يشكل استعمالها أي حرج لهم وهكذا يغلب هؤلاء على أمرهم ، وهم يرون بأم
أعينهم أن الشذوذ صار هو القاعدة !
حينما يشعر الطالب أن اللغة الفصحى ليست هي لغة الحياة
:
لأنها لغة التعليم
والمدرسة فحسب ، فإنه لا يولي لغته الاهتمام الذي تستحقه ، كما لو كان يعيش هذه
اللغة استعمالاً واستماعاً في البيت والمدرسة والشارع .
شيوع العامية وسيادتها في لغة المجتمع
:
تحول دون توظيف الطالب للغة
السليمة في حياته ، واللغة – أي لغة – لا يمكن أن يتعلمها الطالب بالمعنى
الدقيق إلا إذا مارسها ؟ أو عاشها وتفاعل وتعامل بها ، فأين يستطيع أن يمارس
الطالب هذه اللغة حتى يعيشها
ويتعلمها ؟
ومن الأسباب
الأخرى أن بعض المعلمين في المدارس لا ينمون حصيلة الطلاب اللغوية الفصيحة ،
ولا يستثمرون ما في دروس اللغة :
من أنماط لغوية راقية لتدريب تلاميذهم على استعمالها في مواقف جديدة ، بل يمرون
بها دون أن يضيفوها كاملة أو يضيفوا معظمها إلى معجم التلاميذ .
يضاف إلى ذلك أن بعض معلمي اللغة العربية لا يدربون تلاميذهم على المحادثة
باللغة السليمة
: ولا يدربونهم على الإكثار من التحدث عن خبراتهم ومشاهداتهم
باللغة الصحيحة .
|