ما هي الخصائص المهمة للعولمة؟

 

 من الخصائص الرئيسية والمؤثرة على التعليم:

من الناحية الاقتصادية: تحول من اشكال (فوردست) الى اشكال (ما قبل فوردست) لمنظمات العمل ، وتقليص الحواجز التي تحد من الانتقال الحر للبضائع والعاملين والاستثمارات عبر الحدود الوطنية. بالمقابل تنتج ضغوط جديدة على ادوار العاملين والمستهلك في المجتمع.

   
من الناحية السياسية: فقدان البلدان الوطنية لسيادتها او على الأقل استقلالها الوطني واضعاف لفكرة "المواطن" كمفهوم موّحد او غير موّحد ، وهو مفهوم تميزه الأدوار والحقوق والالتزامات والمستويات. 

 

من الناحية الثقافية: توتر بين الاساليب التي توضح التوحيد القياسي للعولمة والتجانس الثقافي الذي يكون مجزأ وبشكل اكبر خلال نهضة الحرككات المحلية الموّجهة.

   

معضلة العولمة

هل ان العولمة مجرد ظاهرة سلبية ، او هل ان هناك خصائص إيجابية متعلقة بتطبيقاتها وديناميكياتها؟ هنا يتم عرض خاصيتين للعولمة الديمقراطية واحدة على أنها "شر" والأخرى "جيدة" ، او على الأقل خاصيتين متعلقتين بالديمقراطية التحررية وانتشار وتوسع لمفهوم "حقوق الإنسان" وتنمية المنظمات في محاولة للإشراف عليها وحمايتها. إذ ان العولمة مرتبطة بمستوى معيشة أعلى لقطاعات معينة من المجتمع ، فالعولمة لا ترتبط بتوفر البضائع الاستهلاكية فحسب بل وكذلك ترتبط بتوثيق الصلة مع الثقافات الأخرى. إن اكبر شر للعولمة يتمثل بالبطالة الهيكلية وقلة العمل المنظم بصفته القوة السياسية والاقتصادية والإبعاد الاجتماعي وزيادة الفجوة بين الغنى والفقر ضمن الأوطان على نطاق العالم.  وبعض الناس يربطون العولمة بازدياد عدم الأمن في المناطق الحضرية والذي ينتج عن ازدياد العنف في هذه المناطق مع ازدياد الحركات الإقليمية التي تعوق التطور ويمكن أن تفرض تهديدات جادة على الأمن والسلام والاستقرار والتطور (مثل تجارة المخدرات او المافيا او تجار الأسلحة أو التدمير الشامل او المنظمات الإرهابية).

 من جهة أخرى فان عدداً من الدول مثل الصين وماليزيا ازدادت شكوكها وقلقها إزاء مصطلح العولمة وحاولت إيجاد سبل للحد من آثارها على نمط حياتهم الوطنية. لكن في الوقت ذاته ، رغبت هذه الدول الاستفادة من مشاركتها في الاقتصاد العالمي وتبادل السلع والمعلومات. لذلك ، فان السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: إلى أي مدى ستتمكن الدول من اختيار سبل وحجم مشاركتها في العالم؟

 

رجوع