مفهومها:
كثر في
الأدبيّات التّربوية توظيف مصطلح المهارة مرادفاً للقابليّة والاستعداد
والقدرة كثرة دالّة في ذاتها على ما حظي به هذا المصطلح من تعريفات
متعدّدة، فالمهارة حيناً "
القدرة على أداء عمل معيّن وإتقانه وفق
ضوابط محدّدة" و حيناً آخر "عبارة عن قوةّ أو قدرة مكتسبة تساعد الإنسان
على إنجاز عمله بطريقة فعّالة ومؤثّرة" وهي طوراً " مجموع المعارف
والخبرات والقيم التي تجعل الفرد قادراً على معرفة ذاته وإدارتها
والتعبير عنها والتكيّف الإيجابيّ مع محيطه، بطريقة تؤهّله لتدبير
متطلّبات حياته بنجاح مثل
التعلم
والإنجاز وتكوين العلاقات والتكيّف مع متطلّبات الحياة اليومية
وتحدّياتها ممّا يعزّز لدى الفرد التعلّم والصحّة والرّفاه الجسدي
والعقلي والنفسي والروحي
(
منهج مهارات الحياة
) وزارة
التّربية والتّعليم، إدارة المناهج-البحرين 2003).
ووفقاً
لمنظمة الصحة العالمية فإن مفهوم المهارات الحياتية يمتد ليشمل جميع
مجالات الحياة فضلا عن المجالات الصحيّة. والمهارات الحياتية هي "
القدرة على إظهار سلوك تكيفي وإيجابي يسمح للأفراد بالتعاطي بشكل فعال
مع مطالب الحياة اليومية وتحدياتها
"
وهي "
مهارات
نفسية واجتماعية وعلائقيّة تساعد الأشخاص على اتخاذ قرارات واعية ، وحل
المشكلات ، والتفكير بطريقة نقدية ، والتواصل الفعال ، وبناء علاقات
سليمة ، والتعاطف مع الآخرين ، والتأقلم مع إدارة الحياة بطريقة صحية
مثمرة " "وهي القدرات التي تساعد على تعزيز الصحة "