القيم السلوكية: استراتيجيات تعلمها وتعليمها
إن تنمية القيم يجب ألا يترك للصدفة، ولا بد أن يكون
ضمن خطة مرسومة تبين أهم الاستراتيجيات والطرائق التي تساعد على تعديل
السلوك. وقد أشارت نتائج الدراسات السابقة في هذا الصدد بإمكانية تعديل
السلوك إذا ما أصبح هدفاً مدروساً. ويرى بيرنارد كريك
Crick
Bernard
أنه
لا يمكن تدريس القيم بالطرق التقليدية التي تعتمد الحفظ والتلقين أو
أساليب الوعظ والإرشاد والتهديد والوعيد بل يجب أن تدرس من خلال خبرة
واقعية يعيشها المتعلم أو خبرة غير مباشرة كي يكون لها معنى. ويتطلب
تعليم القيم والأخلاق إتقان المعلم استراتيجيات تعتمد مشاركة المتعلمين
وإيجابياتهم، وعلى المعلم توظيف استراتيجيات وأساليب متنوعة تتناسب مع
خصائص الفئة المستفيدة واتجاهاتها وميولها وكذلك خلفياتها الاجتماعية.
ومن هذه الاستراتيجيات:
الحوار والمناقشة، القصص والمواقف، لعب الأدوار
والمحاكاة، المشروع ...
هذا ويتم تكوين القيم الشّخصيّة وتنميتها على مراحل كما
يأتي:
المرحلة الأولى، وفيها يتم غرس العديد من القيم الشخصية
المرغوب فيها.
المرحلة الثانية، توضيح مفهوم القيم المراد تنميتها وشرح أهميتها
وأبعادها (المعرفية، الوجدانية والسلوكية)، والتأكيد عليها بشكل
متكرّر.
المرحلة الثالثة، تكوين القيم الشخصية المرغوب فيها بأكثر من طريقة
وأسلوب كما ذكر سابقا.
المرحلة الرابعة، وهي مرحلة تعزيز مجموعة القيم (تعزيز سلبي مثل عدم
الرضا و تعزيز إيجابي مثل الحوافز) وقد يكون التعزيز لفظيا أو غير
لفظي.