الوسيلة الأولى : عرض أثر التربية والبيئة على تشكيل سلوك أبطال روايته وشخوصها فالتربية تحزمها أو تراخيها هي التي ينشأ عليها الأبناء صالحين أو غير صالحين، وكانه يقول إن ربيتم أبناءكم بطريقة صحيحة مبتعدين عن التزمت والتراخي فإنهم سيكونون أفراداً نافعين في المجتمع.
الوسيلة الثانية : أتاح فلوبير للقارىء أن يستخلص أن عدم التوافق بين الآمال والرغبات من جهة، وبين قدرة الإنسان على تحقيقها قد تدمر حياة الانسان – مستمدة من الأثر الذي تركته تلك التربية على إيما وشارل.
الوسيلة الثالثة : كما قاد القارىء إلى ان اقتناع الانسان بالرضا ، مع السعي الدائب، لتحسين حالته وعدم الركون إلى الحظ ، يخلق في نفس الانسان نوعاً من السكينة ، وهدوء البال. ولعل ذلك بدا في نفس صاحبة الفندق وسائق العربة وغيرهما.
الوسيلة الرابعة : بين الكاتب إن اللذة أو الحصول على المتعة المحرمة ، سوف يترك في النفس آثاراً سالبة قد تدمرها ، إصرف ذهنك عن اللذة تقتلها !
الوسيلة الخامسة : إن الحياة قصيرة ، وحتما منتهية ، فلتكن ذخيرة المرء فيها السيرة الحسنة بعد الموت ! كما كانت تدور على لسان القس والشماس وغيرهما من رجال الدين.
الوسيلة السادسة : إن حبل الكذب والتخفي وراءه قصير، ولابد من أن تظهر الأيام حقيقة الأشخاص والأشياء. أوحى بذلك من حياة إيما وانكشاف رسائلها إلى عشاقها، وكما بدت حقيقة الصيدلي المنافق ، الثائر على النظام الملكي ، والراغب في نيل أو سمعة !
|
||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |