الكتابات
الغربية عن الإسلام :
كان عبد
الحمن بدوي ينزعج كثيرا من الكتابات الغربية المتعجلة التي تتناول
الإسلام، وكان يقول: لقد كرست كل جهودي في السنوات الأخيرة للدفاع
عن الإسلام والتصدي بالتفنيد والتحليل لكل الكتابات الغربية
المغرضة، لكن أحدا في عالمنا الإسلامي لا يدري أو يكاد يحفل بما
أكتبه، لأني أختلف عنهم في تحليلي ومذهبي وعقلانيتي!!، والمؤسف
أنهم - سامحهم الله - لا يحفلون إلا بكتابات ساذجة تضرّ الإسلام
أكثر مما تفيده وينفقون في ذلك الأموال الطائلة. |
|
دفع الأحزان "للكندي"
وفريق
رابع وأخير توغلوا في المروج والغابات، ناسين سفينتهم ووطنهم،
وانهمكوا في جمع الأحجار والأصداف والأزهار، ونسوا وطنهم والمكان
الضيق الذي ينتظرهم في السفينة، ونادى الملاح على المسافرين، فلم
يستطع هذا الفريق الأخير سماع ندائه، ورفع المرساة تاركاً إياهم
معرضين للأخطار القاتلة: فبعضهم التهمته الوحوش الكاسرة، والبعض
غار في الهُويّ، وساخ بعضهم في الطين، وبعضهم عضته الأفاعي، وهكذا
صاروا جيفا نتنة.
وهذا المثل ينطبق على حالنا في هذه الدنيا! فعلينا ألا نشغل بما
يؤدي إلى الأحزان من جمع القنيات والانعكاف على الشهوات، حتى
نستطيع أن نجد مكاناً فسيحاً في السفينة التي ستقلنا إلى الوطن
الحق، وهو العالم المعقول.
|
|
في السنوات العشر الأخيرة انقطع عبد الرحمن بدوي للدفاع عن الإسلام
في مواجهة الحملات المسعورة في الغرب ضده فكتب
"دفاع عن القرآن" ضد
منتقديه.
"ودفاع عن النبي"
محمد صلي الله عليه وسلم ضد المنتقصين من
قدره. كما ترجم السيرة النبوية إلي الفرنسية مصحوبة بتعليقات
وشروح.
وفي كتبه الإسلامية يفند الدكتور بدوي افتراءات المستشرقين التي
وصفها بأنها ناتجة عن الجهل والحقد والتعصب. |
|