إطار
عمل داكار
التعليم للجميع : الوفاء
بالتزامتنا الجماعية
من ملاحظات فريق الصياغة / المنتدى
العالمي للتربية
باريس أيار 2000
التحديات والفرص: يبقى تعليم الفتيات أحد التحديات الكبرى: فعلى الرغم من الاهتمام
الدولي الذي حظي به، فإن الفتيات يشكلن 60 بالمائة من الأطفال المحرومين من التعليم
.
ومن التحديات
الرئيسية أيضاً العمل على إدارج الرؤية الواسعة للتعليم للجميع كمفهوم جامع ، في
سياسات الحكومات الوطنية والوكالات الممولة. فلا ينبغي أن يقتصر التعليم للجميع
على التعليم الابتدائي وحده، بل أن يشمل أيضاً برامج التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة
ومحو الأمية والتدريب على المهارات الحياتية.
ويتمثل التحدي
الأكبر في ضمان رصيد موارد كافية وعادلة ومستديمة للتعليم للجميع. فالكثير من الحكومات
لا تولي التعليم الأولوية الكافية في ميزانياتها الوطنية. وكثير جداً منها لا تستخدم
الموارد المخصصة للتعليم بصورة فعّالة وكفؤة، وغالباً ما تمنح الإعانات المالية
للفئات الموسرة على حساب الفقراء.
وثمة تحد هائل يطرحه وباء الأيدز / السيدا الذي يمثل خطراً يتهدد تحقيق أهداف
التعليم للجميع ويتهدد التنمية بصفة أعم، لا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء.
أما العولمة فهي فرصة وتحد في آن واحد.
إنها عملية لا بد من صياغتها وإدارتها بحيث تكفل الإنصاف والاستدامة. أن
العولمة قادرة، بفعل ثورة تكنولوجيا المعلومات والحركة المتزايدة لرأس المال،
على المساعدة في الحد من مظاهر الفقر واللامساواة في العالم، وتسخير
التكنولوجيات الجديدة لخدمة التعليم الأساسي.
ولكن العولمة تحمل في طياتها أيضاً
خطر خلق سوق للمعارف يستبعد منه الفقراء والمحرومون. والبلدان والأسر التي تحرم
من فرص الانتفاع بالتعليم الأساسي في اقتصاد عالمي يعتمد أكثر فأكثر على
المعرف، تتعرض لتهميش متعاظم في إطار اقتصاد دولي ينمو ويزدهر بإطراد. |
|
|