|
|||||||||||
وَكانَ سُكّان تَدْمُر يَنْظُرون إلى جَمالِها الَّذي يَزْدادُ حُسناً كُلَّما خَرَجَتٍ بِرِفْقَةِ زَوْجِها ، وَهِيَ تَكْسو أَصابِعَها وَصدْرَها وَرأسَها بِحُلّيٍّ ذَهَبِيّةٍ ولآلِئَ وَجَواهِرَ ، وَتَرْتَدي أَثْوابَ الحَريرِ الأَمْبَراطوريِّ ، وَتَتَزَيَّنُ بِالمَناديلِ المُلَوَّنَةِ ، وَتُكْثِرُ مَنَ العُطورِ فَتُدْهشُ حتى زَوْجها الّذي يَراها دائماً .
وكانَ الأميرُ العَرَبيُّ أُذَيْنَة الّذي تَوَلّى إمارَة تَدْمُر بَعْدَ وَفاةِ والدِهِ يُجَسِّدُ (1) المَجْدَ العَرَبيّ قَبْلَ الإسلامِ ، ويَتَمنّى أنْ يُقيمَ وَحْدَةً بَيْنَ قَوْمِهِ العَرَبِ ، وَهُوَ يُفَضِّلٌ إخلاَصَهُ لِروما عَلى صَداقَتِه لِلفُرْسِ الَّذينَ لَم يَكُنْ يَأمَنُ شَرَّهُمْ .
مع ذلك فَإمارَهُ تَدْمُر تَقَعْ بَيْنَ أمْبَراطوريَّتَيْنِ عَدُوَّتَيْنِ ، وَهُما أَمْبراطوريّةُ الرّومِ وأمْبراطوريّةُ الفُرسِ ، والأَميرُ يَجِدُ نَفْسَهُ قادِراً على حِمايَةِ إمارَتِهِ مِنْ غَزْوِ أيِّ عَدُوٍّ ، وكانَت زَنوبيا تَشُدُّ ساعِدَ زَوْجها ، فَتُزيلُ منْ نَفْسه كُلَّ هَمٍ ، وَهِيَ تَتَحدَّثُ إليهِ بِصَوتها العَذْبِ وتُبدي لَهُ رَأيَها الحَكيمَ فَيَطمَئِنُ إلى ذَكائِها وحُبِّها وَعَونِها .
(1) يُجَسِّد : يُمَثِّل .
1.
ماذا كانت الأميرة تَرْتَدي ؟ وَبِمَ تَتَزَيّنُ ؟
2.
متى تَوَلَّى الأَميرُ أُذَينةُ الحُكْمَ ؟
3.
ماذا كان يُجَسّدٌ ؟ وَماذا كانَ يَتَمَنّى ؟
4.
صَداقة من كان الأميرُ يُفضّل ؟ وَلِماذا ؟
5.
أيْنَ كانَتْ تَدْمُرُ تَقَع ؟ 6. كَيفَ كانَت زَنوبيا تُساعد زَوْجَها ؟
|
|||||||||||
Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |