|
|||||||||||
وَكَثُرت المَعاهِدُ والحَمّامات الجَميلَةُ ، وَحدائِقُ النُّزُهاتِ ، وَبَساتينُ الرُّمانِ والزَّيتونِ . وَكانَت أشجارُ النَّخيلِ تَزْدادُ يَوْماً عَنْ يَوْمٍ لِتُحيطَ المَدينَةَ كَأَنَّها أسْوارٌ جَديدَةٌ .
مَلأَتِ السَّعادَةُ قَلْبَ زَنوبيا مِثْلَما مَلأتْ قَلْبَ أُذيْنَةَ ، لَكِنَّ زَنوبيا الوَفيّة للِتَّقاليدِ التًّدْمُرِيَّةِ العَرَبيةِ آنذاكَ ، لَمْ تَقْبَل بِكُلِّ هذا الغِنى بَديلاً مِنَ النَّسلِ . فَهِيَ امرَأةٌ وأُمٌّ ، تُحِبُّ أنَ تَلِدَ أَطْفالاً جَميلينَ بَواسِل (1) كَأَبيهم أُذَيْنَة ، فَأنْجَبَت البَنينَ والبَناتِ إلى جانِبِ وَلَدِها وَهبِ اللاتِ الَّذي كانَ لها مِنْ زَوجِها السّابِقِ . كَما كانَ لأُذَيْنَة صَبيٌّ يُدْعى هيرود مِنْ زَوْجَةٍ أُخْرى .
أَصْبَحَت زَنوبيا الأُمَّ السَّعيدَةَ الّتي تَسْهَرُ عَلى أَوْلادِها ، والزَّوجَةَ المُخْلِصةَ الّتي تُرافِقُ زَوْجَها في إِدارَةِ شُؤون الإِمارَةِ وَرَحَلاتِ الصّيدِ والاحْتِفالاتِ الدِّينيَّةِ في مَعْبَدِ الشًّمسِ .
(1) بَواسِل : مُفْرَدُها باسِل ، الشُّجاع .
1.
ماذا كانَتْ زنوبيا تُحِبُّ ؟ وَهَل أَنْجَبَتْ ؟ 2. على مَنْ سَهِرَت الأَميرةُ ؟ وَماذا كانتْ تَفْعَل غَيرَ ذلك ؟
|
|||||||||||
Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |