|
||||||||||
على الرُّغمِ من تَراجُع مَركزِ القُطْنِ المصريِّ في السنواتِ الأخيرةِ، فلا يزالُ يستأثرُ بثلثِ الأسواقِ العالميةِ في مجالِ القطنِ الطويلِ التيلةِ وذي التيلةِ بالغةِ الطولِ، وَيَحْتَلُّ المرتبةَ الثانيةَ في قائمةِ صادراتِ مصرِ السلعيَّةِ المُربحةِ بَعْدَ النِّفطِ . وتَرْجِِعُ قيمةُ القطنِ المصريِّ إلى متانتهِ ومرونتهِ، مما يُتيحُ إحكامَ النسيجِ بدرجةٍ أكبرَ من الأصنافِ الأخرى ؛ ولكنَّ زِرَاعةَ هذا الصنفِ من القطنِ تستغرقُ أطولَ مدةٍ زمنيةٍ وأعلى نسبةٍ من كثافةِ الأيدي العاملةِ، إذ يحتاجُ إلى ما يتراوحُ بين سبعةِ وثمانيةِ أشهرٍ للنمو ِّوالحصادِ اليدويِّ .
محصولُ القطنِ هو أهمُّ محصول صيفىٍّ يزرعُ فى مصرِ . ويستمرُّ موسمُ زراعةِ القطنِ منذُ أوائلِ آذار (مارس) حتى نهايةِ شهرِ نيسان (أبريلَ). وَيُمَثَّلُ الأسبوعُ الأولُّ بعدَ الزراعةِ وهى مرحلةُ الإنباتِ المرحلةَ الحَرِجَةَ فى زراعةِ القطنِ. حيثُ يمكنُ أنْ تتعرضَ البادراتُ لرياحِ الخماسين التى يكونُ لها تأثيرٌ مُدَمرٌ عليها. وتغطي فترةَ النمو الخُضَرِيِّ للقطنِ الأسابيعَ الستةَ التاليةَ حيثُ يستقيمُ النباتُ إلى التزهيرِ. ثمَّ فى النهايةِ تبدأُ فترةُ تفتحِ اللوزِ والتي تغطى الأربعةَ أو الخمسة أسابيعَ التاليةِ حينَ يصلُ اللوزُ إلى أقصى حجمٍ له.
ُيعدُّ القطاعُ الزراعيُّ من أهمِّ القطاعاتِ في الاقتصاد السوداني ، إذ يعتمدُ أغلبيةُ السكانِ على هذا القطاعِ لتوفيرِ الغذاءِ وفرصِ العملِ ، كما يقومُ بتوفيرِ معظمِ الموادِّ الخامِ للصناعاتِ المحليةِ. إضافةً إلى مساهمتهِ بالقدرِ الأكبرِ في الصادراتِ. ارتفعَ إنتاجُ القطنِ من 275 ألف بالةٍ في موسم 99/2000 إلى 396 ألفِ بالةٍ في موسمِ 2000/2001 أي بزيادةٍ قدرُها 44% وذلك بالرغمِ من نقصانِ المساحةِ المزروعةِ من 387 ألفِ فدانٍ إلى 379 ألفِ فدانٍ.
يُعد القطنُ من أهمِ المحاصيلِ الاستراتيجيةِ في سوريةَ ، وهو محصولٌ تصديريٌّ يأتي في المرتبةِ الثانيةِ بعدَ النفطِ في تأمين القطعِ الأجنبيِّ وفي المرتبة الثالثةِ بعدَ القمحِ والنفطِ في تأمينِ الدَّخلِ الوطنيِّ. وهو أيضاً محصولٌ صناعيٌّ يوفرُُ المادةَ الخامَ لصناعاتِ الغزلِ والنسيجِ والزيوتِ. يعملُ أكثرُ من مليونِ شخصٍ في زراعةِ محصولِ القطنِ وصناعتهِ وتجارتهِ. وتنتجُ سوريةُ خمسةَ أصنافٍ من القطنِ، هي من الأصنافِ المرغوبةِ في عددٍ من دولِ العالمِ التي يتمُ التصديرُ إليها. ولكن يبدو أنَّ المساحاتِ المزروعةَ بالقطنِ ستنخفضُ باستمرارٍ، في ظلِ العجزِ المائيِّ الذي تعاني منه سورية .
|
||||||||||
Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |