للشاعرة : فدوى طوقان
فَتَحَ الشرفاتِ حمزه تحت عينِ الجندِ للشمسِ وكبَّرْ ثم نادى : "يا فلسطينُ اطمئني أنا والدارُ وأولادي قرابينُ خلاصك نحن من أجلِكِ نحيا ونموتْ" وَسَرَتْ في عصبِ البلدة هزَّهْ وطوى الدار خشوع وسكوتْ
ساعةً ، وارتفعتْ ثم هوتْ غُرَفُ الدار الشهيدهْ وانحنى فيها رُكام الحجراتْ يحضنُ الأحلامَ والدفءَ الذي كان ، ويطوي في ثناياهُ حصادَ العمرِ ، ذكرى سنواتْ عمرت بالكدحِ ، بالإصرارِ ، بالدمعِ ، بضحكاتٍ سعيدهْ
أمس أبصرتُ ابنَ عمي في الطريقْ يدفعُ الخطوَ على الدربِ بعزمٍ ويقينْ ! لم يزل حمزه مرفوع الجبينْ
|
|||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |