شرح بعض أبيات القصيدة
إن الله تعالى سخرك ( أيها الخليفة ) لتهديم عمورية فقدرت على ذلك ( في سبيل الله ) ولو أردت من غزوها عرضاً من أعراض الدنيا لما استطعت ذلك .
حصّن العدو مدينته وبالغ في ذلك مما دعاه للوثوق بأنها لا تفتح، ولكنها فتحت لأن الله هو الذي أراد فتحها على يد المعتصم .
سقط في هذه المعركة تسعون ألفاً من فرسان الروم الشجعان الذين يشبهون أسود الشرى المعروفة ببأسها. وماتوا حرقاً في عموريه قبل أن ينضج التين والعنب أي قبل حلول الصيف .
فجزاؤك أيها الخليفة على الله لأنك بعملك هذا سعيت لإعلاء الحق وهو الإسلام ولإعلاء أمجاد العرب وحسبهم أيضاً.
وعرفت أن السعادة التامة والراحة القصوى لا تنال إلا بعد عناء وتعب وتضحية .
هذا وإذا اعتقدنا أن الأحداث لها علاقة مع بعضها البعض وتلك العلاقة موصولة ذات عهد غير منقطع .
فالعلاقة واضحة بين فتح عمورية التي انتصرت فيها أيها الخليفة وبين معركة بدر العظمى التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم .
|
|||||||||||||||||||||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |