شرح بعض أبيات القصيدة
إن أبا تمام لا يفاجئ
قارئه بكل ما حشد في
أبيات عمورية من
أفكار ومعان وصور وزينات ولعب بالألفاظ
والأسطر فحسب ولكنه يطلع عليه باستهلال غير
مألوف إنه لم يقف بالأطلال ولم يَشْكُ الجوى
وإنما استهل قصيدته بالسيف وصدق
تنبئاته بالنصر ،
وكان المنجمون قد تنبئوا بأن المعتصم لن يربح
المعركة ، فكان تحدي الخليفة الفارس أقوال
المنجمين وافتتح البلدة التي بدت مستعصية
وأنزل بالروم من الخسائر والقتلى والهزائم
والحرائق ما لم يشهدوا له مثيلاً من قبل ،
فكان ذلك دافعاً لأبي تمام أن يستهل قصيدته في
مدح المعتصم ووصف المعركة بهذا الاستهلال
الجليل
أي أن النصر العظيم الذي ظفر به العرب في عمورية يشهد بأن السيف أصدق من كتب المنجمين فحده القاطع يفصل بين الحقيقة والخرافة .
السيوف البيضاء اللامعة تزيل الشك والظنون وتقرر الحقيقة والنصر المبين أما المنجمين فكذب وخداع .
العلم بنتائج الحروب
يلتمس ويطلب بالأسلحة التي يقاتل فيها المحاربون لا في الشهب
السبعة التي أعتمد عليها المنجمون
|
|||||||||||||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |