النظرة التحليلية والرأي الشخصي
وأخيراً تطرق الشاعر إلى مدح المعتصم بشكل مباشر بالرغم من أنه من
بداية القصيدة وهو ماضٍ في مدح المعتصم بطرق غير مباشرة ولكن في
الأبيات الأخيرة لجأ إلى إعطاء الفضل في الانتصار والفتح إلى
المعتصم بشكل قاطع , موجهاً إليه الصفة الدينية كونه خليفة رسول
الله على الأرض ويد الله التي يضرب بها أعدائه
لقد استعمل الشاعر في قصيدته أسلوب المبالغة والغلو كثيراً وذلك في
سبيل التعبير عن عظمة هذا الفتح ولم يقصر في غلوه على وصف القتال
بل زاد على ذلك في وصف القائد المعتصم وفي وصف تغيرات الطبيعة عقب
هذه المعركة. كما أنه لم
يصف سير المعركة بشكل مفصل بل لجأ إلى تعميم الأمر وعدم الدخول
إلأى تفاصيله,ف حول القضية من قضية خاصة إلى قضيه عامه شاملة
(الفتح
حسب رأي الكاتب عاد بالخير على كل المخلوقات لأن فيه نصر لدين
الله على يد المعتصم ). كما اعتمد على التكرار والتفسير والتأويل
كوسيلة للتشديد على أهمية ما يتحدث عنه, كما أن أبي تمام بالغ في
وصف قوة ومتانة حصن عمورية وزاد في شرحه على أهميته ليعود ويشير
إلى قوة الخليفة المعتصم الذي استطاع فتح هذه البلد بسهولة على
الرغم من مناعتها. كما لا يجدر إهمال أبي تمام بإثراء قصيدته
بالألوان البلاغية كالوصف, التناقض , الجناس , الطباق والتشبيه
|
|||||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |