أما في الكشفية فنرى نقاط جوهرية مساندة لتعزيز
الهوية
الوطنية:
* من مباديء الكشفية "تربية الشباب من خلال الشباب" وهنا
نستطيع مواجهة أزمة "صراع الاجيال" من خلال الاستناد الى
خبرات الكبار ومنح الشباب دوراً ريادياً في العمل حيث
تنشأ "العلاقة الافقية" من الشاب الى الرفاق ومن الرفاق
الى الشاب. ان الشباب بحاجة الى من يستمع لهم ويحاورهم.
يقتضي هذا الحوار الاعتراف المتبادل بالمتحاورين، بمعنى
ان يتخلى الكبار عن كل نزعة سلطوية في حوارهم مع الشباب.
* "عرفاء الطلائع وقادة الفرق". تعطي الكشفية للشباب
فرصة التعبير عن آرائهم وافكارهم وتطلعاتهم وتقوم بخلق التوعية
الشبابية للمشكلات والظواهر من خلال النشاطات
الكشفية المتنوعة وتحمل المسؤوليات وتفويض السلطة والعمل
كفريق واحد "فريق العمل".
* "المنهاج الكشفي" الذي يساعد على نشر واشاعة الثقافة
الديمقراطية والتربية المدنية والانتماء الوطني. وهنا يأتي تحديث
هذا المنهاج لكي يواكب العصر واحتياجاته بلغة
وفكر الشاب المعاصر والمتطور... قال قداسة البابا يوحنا
بولس الثاني في الاردن عام 2000 "أيتها الشبيبة الحبيبة،
امامكم باب الحياة، شيدوا مستقبلكم على أساس محبة الله
والوطن... ساهموا في تغيير العالم حولكم متفانين في خدمة
الاخرين وخدمة بلدكم العزيز".
* "التعايش مع المجتمع المحلي" الذي يسند الكشفية ويعزز
الهوية من خلال فعاليات متنوعة (احياء المناسبات الوطنية، تعلم
الاناشيد الوطنية، مواكبة الاحداث، تعلم
الشعارات الوطنية والقومية والاقليمية والعالمية، الزيارات للدوائر
والمؤسسات الحكومية والخاصة....).
فالعمل الجيد صفة كشفية مستندة على أساس خدمة الآخرين.
يبحث الكشاف عن الآخر ولا ينتظر من الآخر أن يبحث عنه.
وأخيراً ان اردنا تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب لا
بدَّ من "قبول الشباب" كما هم لا كما يجب ان يكونوا او كما نريدهم
ان يكونوا، وذلك لان لكل شاب صفاته وخصائصه
وقدراته التي تختلف من فرد لآخر. قال أحدهم "نفس الشاب
هي كالبحر تخفي في أعماقها لآليء ثمينة ولكنها أيضاً
مملوءة أخطاراً. وانها تماثل الغابة البكر حيث جماهير من
الطيور تغرد فيها، ولكن وحوشاً برية أيضاً تسكن فيها".
كما لا بدَّ من عيش "مبدأ المشاركة" أي ضمان مشاركة
فاعلة للشباب في عملية تعزيز الهوية الوطنية واذكاء الاعتزاز
والانتماء الوطني لديهم وتمكينهم من المعرفة
المنافسة. فالكشاف يعتز بعقيدته ويحياها. والكشاف ابن
الوطن ومواطن صالح.
رجوع
|