الشارة الخشبية
كانت العادة عند هذه القبيلة أنه اذا نجح أحد أفرادها باختبار الشجاعة والرجولة والمغامرات والاستطلاع والكشف قلده زعيمها برمبا من هذه الحبات حبة واحدة تربط في خيط مصنوع من جلد الثور البري رمز القوة والمتانة والصلابة والاقدام لان الثور البري معروف بهذه الصفات ويحتفل بذلك الرجل الذي نجح باختيار الشجاعة بأن يعلق في رقبته هذا الخيط الذي به الحبة المصنوعة من خشب الكوا الصلب. وبعد ذلك يصبح هذا الفرد محارباً من المحاربين الشجعان وعليه أن يقوم بتدريب غيره على أعمال الصيد والقنص والقتال وشؤون الحياة في الغاب...
وعلى هذا الاساس سميت الشارة الخشبية بوسام الغاب ولا تزال ليومنا هذا تسمى بهذا الاسم عند الانجليز.
حتى ينال أحد من الاشانتي هذه القلادة التي توضع في عنقه, يجب أن يكون من قبائل الكافير وهم رجال محاربون أقوياء طوال القامة لهم لون الشوكلاته وهذا المحارب حتى ينال هذه القلاده لا بد أن يمر بثلاثة مراحل ليصبح حاملاً هذه الشارة أو شارة الزعيم برمبا. دور المغامر: عندما يبلغ الفتى سناً تؤهله ليصبح محارباً يجرد هذا الفتى من ملابسه ويطلي جسده بدهان أبيض ويزود بترس ورمح يسمى السيجه وهو رمح من حديد صغير يدافع به الفتى عن نفسه ضد الاعداء والحيوانات.
يترك هذا الفتى في الغابة حراً بين الحيوانات والوحوش يفعل ما يشاء حيث يكتسب أكله وقوته بالقوة . إنه في هذه الحالة معرض للموت في كل لحظة اما من المحاربين القدامى أو من الحيوانات وعليه أن يعمل ما في وسعه ليعيش ويبقى في الغابة شهراً كاملاً يدير أموره بنفسه ويسمى الفتى في هذا الدور (أم فان). واذا رجع سالماً يكون هذا الفتى قد نضج وذهب عنه الخوف واكتسب القوة والشجاعة والاقدام فيجري له في القرية احتفال رائع...
|
الأب عماد طوال- الحصن
. |
|||||
بعد ذلك يتقدم هذا ال (أم فان) ليصبح المحارب الفتى وهو الذي اجتاز امتحان الطلاء الابيض ورجع الى قريته سالماً وأخذ مكانه بين المحاربين الجدد الذين اجتازوا هذا الاختبار قبله وتحلوا بشجاعته وخبرته. وبعد ذلك يدخل المعركة ويمارس القتال وصيد الحيوان ويبدأ بتدريب غيره على ذلك .
بعد فترة طويلة يصبح هذا ال (ام فان) رنج كوب ويعني ذلك القائد والمحارب المحنك وبعد هذا يقلده حبة من مسبحته ذات ال (101) حبه كما يقلد تماماً قائد الكشافة (وسام الغاب) او الشارة الخشبية.
هذا مختصر عن درجات تقليد وسام القوة او وسام الغابة الذي كان يمنحه رئيس القبيلة برمبا للرنج كوب.
أخذ بادن باول هذه الفكرة من أهالي الشانتي والزولو وطبقها أول ما طبقها في بلاده ويقال والله أعلم أنه في احدى المعارك في بلاد الزولو وبعد مقتل زعيمها برمبا وصلت الى بادن باول مسبحة الزعيم وكان فيها (60) ستون حبة فقط فاحتفظ بها.
ان حبات هذه المسبحة أصغر وشكلها يختلف قليلاً من حيث الحجم عن الحبات المقلدة. قلد بادن باول أول قائد في بريطانيا بعد أن أقام أول مخيم كشفي في جزيرة بروان سي وقد نجح هذا المخيم نجاحاً كبيراً وذلك بفضل ومساعدة مساعديه الكبار وكان عدد الذين اشتركوا من الفتيان عشرين كشافاً كانوا من مختلف الطبقات الاجتماعية.
|
||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |