الشارة الخشبية
ثم ظهر له كتاب آخر يسمى كتاب صيد الخنازير وهذا الكتاب أصبح فيما بعد الرفيق والمرجع لهواة الصيد وذلك لما فيه من مغامرات وتخلص من مآزق. ومن هذين الكتابين استفاد بادن باول كثيراً في حروبه حيث كان يطبق ما تضمنهما في حروبه مع قبائل الاشانتي وقبائل الزولو في بلاد المتابو بلاد الغابات والمخاطر.
وبعد ذلك كتب بادن باول كتاباً سماه الحملة على بلاد المتابلة . وكان أسلوبه في هذا الكتاب يقوم على الملاحظة والاستنتاج ولا غرو فهما أساس كل علم ومعرفة". وأرى اني أقتطف هُنا عبارة من هذا الكتاب للاهمية : "رب علامة صغيرة حقيرة لا قيمة لها تكشف لنا عن أمور خطيرة" .
استفاد بادن باول كثيراً من حرب البوير وخصوصاً في معركة ماكفينج بين المستعمرين الجدد الانجليز وبين الهولنديين المستعمريين القدامى. أخذ بادن باول فكرة وسام الغاب من الزنوج السود وباحتكاكه معهم حيث كان عددهم ستة أضعاف البيض وكان قسم كبير منهم موالي للانجليز الا أنه لم يكن بالامكان الائتمان الى جانبهم . ومع ذلك استفاد منهم كثيراً وأخذ منهم فكرة وسام الغاب أو الشارة الخشبية.
رجع بادن باول الى بريطانيا عام 1907 حيث اعتزل الجندية والسياسة وأخذ يمارس الحركة الكشفية بالمعنى الحقيقي . وأول فكرة له أراد أن يطبقها كانت فكرة وسام الغاب أو ما يسمى The Scout Wood Badge أي الشارة الخشبية.
نرجع الى الرئيس الزعيم برمبا الذي تكلمنا عنه في بداية الحديث . كان لهذا الزعيم مسبحة عدد حباتها (101) مصنوعة هذه الحبات من خشب شجر الكوا وهو شجر متين جداً لا يتكسر الا بصعوبة ، وفي هذا اشارة الى القوة وصعوبة تحويل القائد او المحارب او المدرب عن فكره ومبدأه الكشفي كما يصعب كسر خشبة شجر الكوا وهذا شيء رائع...
|
الأب عماد طوال- الحصن
. |
||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |