عاد مفهوم الذرة للظهور في القرن التاسع عشر بعد أن أصابه الإهمال والنسيان وذاب في غياهب المجهول ، إلى أن جاء دالتون وأزاح عن مفهوم الذرة غبار النسيان وآثار الجفوة والخصام ، ويأتي بعده أفوجادرو ليضيف الى الكيمياء مفهوم الجزيء ، ومع اكتشاف الكهرباء والبطاريات يستخدم فارادي هذا الكشف العلمي ليبرهن على الطبيعة الكهربائية للذرات ، وباختراع مضخات تفريغ الهواء تمكن العلماء من الحصول على الأشعة المهبطية ، وقرينتها أشعة القناة ، ليتم بذلك اكتشاف كل من الالكترون والبروتون ، وباكتشاف بيكريل لظاهرة النشاط الإشعاعي برهن العلماء على كون الذرة مركبة من دقائق أصغر ، ويعمد رذرفورد على استغلالها في وضع نموذج للذرة يشبه إلى حد بعيد النظام الشمسي . ويأتي دور بلانك ليضع الإساس لميكانيكا الكم ، والتي أدت الى فهم أوضح للذرة ، ومن دراسة أطياف العناصر تم اكتشاف مستويات الطاقة في الذرات والتي حدت ببور لعمل نموذج لذرة الهيدروجين ، اعقبه شرودنغر في إدخال مفهوم المستويات الفرعية والأفلاك ، ويختم شادويك أعمال سابقيه باكتشاف الجسيم الرئيس الثالث في الذرة وهو النيوترون . والآن وبعد هذه العجالة ، إذا كنت راغباً بمعرفة مراحل تطور المادة والذرة كما كنت أنا من قبلك ، وإذا كنت مهتماً بالكيفية التي كان يفكر بها من كانوا قبلنا ؛ فاحمل فأرتك واتبعني .
|
Copyright © 2001 - 2010 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |