الموضع
والإزاحة: position and displacement
عندما
يقتضي منّا تحديد موضع في رقعة ما من العالم، نستند إلى مكان معروف في تلك
الرقعة، كأن نقول مثلاً:
القرية الفلانة تبعد كذا كيلومتراً إلى شمال شرق
العاصمة. أي أننا اتخذنا من عاصمة ذلك البلد نقطة نستند إليها لنحدد بُعد
واتجاه تلك القرية منها.
كذلك الأمر عندما نرصد حركة جسم ما، علينا أن نستند إلى نقطة ما
نبدأ منها رصد حركة الجسم، وبما أننا نقتصر دراستنا على "الحركة
على خط مستقيم"،
وجب علينا أن نختار نقطة ما على ذلك الخط نسميها "نقطة
البدء"، أو "نقطة
الصفر" ومنها نقيس
المسافة إلى موضع الجسم في لحظة ما. من نقطة
الصفر، على الخط المستقيم، علينا أن نختار اتجاهاً
تكون الزيادة فيه موجبة أي تصاعدية وهذا يعني تلقائياً
أن الزيادة في البعد في الاتجاه المضاد تكون سالبة أي تنازلية. من الشائع
أن نرمز إلى الإحداثيات بالأحرف اللاتينية
x،y،z
، وذلك شيء متفق عليه بين أهل العلم.
لابد من التنبيه هنا أن
تسمية الاتجاهات هو أمر خيار محض، فلو اخترنا نقطة البداية 3 أو ( ـ 2.84 )
واخترنا الاتجاه الموجب بشكل مغاير فإن ذلك لن يؤثر على الإطلاق على
النتيجة النهائية لرصدنا لحركة الجسم. كل ما في الأمر أننا نختار أكثر
الطرق سهولة ووضوحاً من الناحية الرياضية!