يحتاج
الطالب أولا أن يعرف الأسئلة التي يقيس بها الفهم، والأداة التي تستعمل
للاستفسار عن أمر محدد: فالسؤال (بـ هل ؟) يحتاج إلى الإجابة بالنفي أو
الإيجاب، (من؟) للاستفسار عن الأشخاص، ( ماذا؟) للأشياء، ( أين؟)
للمكان، (متى؟) للزمان، ( لماذا؟) للسبب أو المبرر و ( كيف؟) للسؤال عن
الهيئة، وهو يحتاج إلى توضيح وتفسير. (وكم؟) للعدد.
هذه هي
مفاتيح الأسئلة وما عداها فهي أسئلة مشتقة منها.
بعد معرفة
الاستعمالات المختلفة لهذه المفاتيح، يحتاج الطالب لان يتدرب عليها.
وذلك بان يضع المعلم نصا مناسباً بين أيدي التلاميذ ويطلب منهم أن
يحددوا السؤال الذي ينطبق على كل إجابة يحددها هو لهم. وإذا تمكن
التلاميذ من إتقان ذلك، يسهل عليهم بالتالي وضع أسئلة مشابهة لدى
قراءاتهم الخاصة أو أثناء دراستهم للمواد المقررة، مما يسهل عليهم تذكر
المعلومات بدلا من حفظ النصوص غيبا ( وهذا ما يحصل عادة عند كثير من
التلاميذ). وكلنا نعرف أن الحفظ غيبا لا يدل على الفهم والاستيعاب.
ولو تدرب
الطالب على مهارة الفهم السريع بالقراءة السريعة، وعلى الأسلوب الصحيح
في الدراسة وتقييم قدراتهم على فهم المواد واستيعابها وبالتالي تذكرها،
فإنهم لن يلجأوا إلى الطرق الملتوية (كالغش مثلا) لدى تقديم
الامتحانات، وسيدرك الطالب أن الوقت والجهد الذي بذلوه لاستعمال
الأساليب الخاطئة ربما تكون أطول بكثير من الوقت الذي يحتاجونه للدراسة
والفهم والاستعداد الحقيقي للامتحانات.
إن إتقان
الطالب للمهارات القرائية الأساسية ليست هدفا بحد ذاته، وإنما وسيلة
لأهداف هامة، فالطالب:
يكتسب عادة القراءة السريعة والفهم السريع في مطالعاته الحرة التي
تستمر معه مدى الحياة.
يكتسب القدرة على التعبير بالكتابة
الإبداعية، وذلك بتعرفه على
الأساليب المختلفة في التعبير واستعمال الألفاظ واللعب باللغة.
يكتسب القدرة على اجتياز جميع أنواع الاختبارات سواء منها الموضوعية
وغير الموضوعية.