فلا تستعمل
قراءة الدرس كبديل لكل أنواع القراءات، فهناك:
1.
قراءة الاستطلاع:
وهي
بمثابة
اللقاء الأول بأي كتاب أو موضوع، قبل أن يقرر الشخص ما إذا كان سيقرأه
أم لا.
وبعبارة أخرى، إنها
نظرة
سريعة على بعض الأمور التي تلقي الضوء على محتوى المادة التي تحاول
قراءتها، سواء كانت كتاباً أو موضوعاً أو مقالة أو غير ذلك.
وتحدد لك مستوى المادة والأفكار التي تدور حولها تلك المادة، كالمقدمة
والعرض والخلاصة، والزمن الذي كتبت فيه والمراجع التي أخذت منها بعض
الأفكار والأسلوب الذي كتب به، إلى غير ذلك من الأمور.
2.
القراءة العابرة أو التصفح:
وهي
قراءة تصفح
خفيفة سريعة، تبحث عن بعض نقاط، أو عن أفكار عامة، تكون عادة مذكورة
بوضوح في المادة المقروءة، كما تكون موجزة جداً، تتمثل في كلمة أو بضع
كلمات يتم العثور عليها بسهولة، كإجابات عن أسئلة من نوع: (هل؟) (من؟)
(متى؟) (أين؟) ( كم؟).
وتكون الإجابة عن السؤال العابر عادة قصيرة، وقد لا تتعدى كلمة أو
اثنتين.
3.
قراءة التفحص :
وهي
قراءة متأنية نسبياَ، وتفيد عادة في
تنظيم المادة. وهي تجيب عن أسئلة من نوع (لماذا؟) (وكيف؟)، إضافة إلى
أسئلة القراءة العابرة.
وهي تبحث
عن أفكار متفرقة يسعى القارئ إلى تجميعها. وقد يحتاج من أجل ذلك أن
يقرأ المادة كلها، ولكنه يقرأها بسرعة وحرص، ماراً بالأفكار كي يجيب عن
الأسئلة التي في ذهنه، وهو خلال ذلك، يتعرف على النقاط الرئيسة
والحقائق والمعلومات التي تجيب عن تلك الأسئلة.
4.
قراءة الدرس:
وهي قراءة
متأنية دقيقة، كما أنها قراءة تأمل وتفكير. وتتطلب الأسئلة التي يجاب
عنها في قراءة الدرس معلومات أكثر حرفية مما هي عليه في أنواع القراءة
السريعة أو العابرة والتفحص. فالقارئ هنا يقرأ بعقل ناقد، وهو لا يكتفي
بقراءة ما يرى، بل يقرأ ما بين السطور. لأن عليه أن يزن الحقائق
الجديدة في ميزان خبراته الخاصة، ويتفاعل معها سلبا أو إيجابا، فتصبح
بالتالي جزءاً من الخبرات الجديدة التي يضيفها إلى رصيده السابق من
الخبرات. وهي التي ستساعده على التنبؤ بما سيرد من أفكار ومعلومات
أثناء القراءة، فتصبح بذلك مفاتيح للفهم.
5.
مهارة المجاراة ( القراءة السريعة مع الفهم السريع):
وتعني
القراءة السريعة مع الفهم السريع. وهي لهذا تعتمد على
المرونة،
أي
"القدرة على قراءة النصوص المختلفة بالسرعة
الأكثر اتفاقا مع غرض ونوعية النص".