الإهداء
إلى الأطفال الشّهداء
إلى الأطفال الجرحى
والمعتقلين
وإلى جميع الأطفال
الذين يتخطّون حواجز الموت والرعب
للوصول إلى مدارسهم
...
لم تعد عمليّة التعليم/ التعلّم مجرّد عمليّة تلقين من جانب المعلم،
وحفظ من جانب الطالب. وإنما تحوّلت إلى عمليّة تواصل وتفكير مشترك بين
المعلّم والطالب، وإلى تفاعل عميق مع البيئة الخاصة والعامة، القريبة
والبعيدة، في الماضي والحاضر والمستقبل.
ولم تعد الوسائل التعليميّة/ التعلّميّة مقتصرةً على اللوح
والطباشير أو على البطاقات والصور وغير ذلك من المواد والأدوات
التقليديّة ، وإنما توسّعت لتشمل مصادر المعرفة بجميع أنواعها ، مثل
الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية ، وشبكة الإنترنت وأقراص ال (
CD)،والمصادر
الأصلية للمعرفة، التي يستطيع الطلبة بواسطتها اختصار الزمان والمكان،
والوصول إلى الأهداف التي يريدون تحقيقها بطرق أسرع وأكثر سهولة.
كما أن الأساليب تنوّعت لتشمل التعليم المفرّد الذي يركّز على الفرد،
والتعلّم الزمري الذي يركّز على التعاون والمشاركة بين الطلبة،
والتعلّم الذاتي الذي يعتمد فيه الطلبة على أنفسهم، في التعلّم
المستقل، وفي كتابة التقارير والأبحاث بطريقة إبداعيّة تتيح لهم المجال
للملاحظة والممارسة والتفكير والنقد والاستنتاج، والتعبير عمّا يجول في
أذهانهم. كما يفسح المجال للحوار والنقاش البنّاء بين الطلبة أنفسهم من
جهة، وبينهم وبين معلميهم من جهة أخرى.
|
|