التكيف مع نقاط الضعف
تعد نظرية الرجل العظيم واحدة من نظريات القادة الإداريين التي تعتبر
القائد كأنه أسد أي يمتلك صفات تضيف إليه القوة ، وانطلاقاً من معالجة
جوانب النقص في المهارات والقابليات القيادية هناك أربع استراتيجيات
لتطوير قدرة القائد على التكيف ومواجهة حالات الضعف وهي :
التوافق :
لا بد للإداري أن يمتلك مهارات تتوافق مع موقعه الإداري إذ تتطلب بعض
المواقع مهارات فنية في حين أن مواقع أخرى تتطلب مهارات سياسية .
التعويض :
يمتلك القائد الناجح القدرة على تمييز نقاط ضعفه لذلك فإنه يتخذ خطوات
للتعويض عنها .
الصراحة :
لا بد للإداري أن يكون واضحاً وصريحاً فيما يتعلق بنقاط ضعفه في أدائه
بحيث يوضح للمرؤوسين المقربين له ما يحمله موقعه الإداري من مشاكل وما
يشعر به تجاه قدرته على مواجهة المشاكل، وهذا مما يقوي الثقة المتبادلة
بين الرؤساء والمرؤوسين ويعززها .
القبول :
لا بد للإداري من التغذية الراجعة والتي تمثل معلومات مرجعية للمسؤولين
عن مستوى أدائهم وأن لا يتحرج من ذلك عندما تكون مستويات الأداء منخفضة
أو عند ظهور قصور في الأداء ، إذ أن الهدف الأساسي من ذلك ليس المساس
بمشاعر الآخرين وإنما تحسين أدائهم وتغيير جوانب النقص والضعف ولا بد
للأفراد من معرفة ذلك .
الإصغاء والتقدير
يجب على القادة أن يكونوا مستمعين جيدين للآخرين لكن المشكلة التي تبرز
– في اعتقاد القادة – أنهم يمتلكون معلومات ومعارف وافية ، فالإصغاء
بالنسبة إليهم يعد أمراً لا يمكن تطبيقه . فالإصغاء إلى الآخرين يظهرهم
بأنهم جهلاء وضعفاء وغير فاعلين .
والإداريون كذلك لا يقدرون المهارة والجهد اللازمين للإصغاء بصورة جيدة
. إذ يتضمن الإصغاء الجيد اختبار ما يسمعه الشخص من الآخرين ، ويتضمن
كذلك القدرة على الإصغاء كما لو أن موضوع المتحدث هو موضوع رئيسي ،
وهذا يحتاج إلى التمرين والصبر والقدرة والعمل الجاد . ويعد
الإصغاء مهماً للأسباب التالية :
حين يخفق الإداري في فهم وجهات النظر المتباينة للآخرين تبرز مشاكل
تنظيمية وتستجد مشاكل أخرى ، فلا يكفي معرفة الحقائق فقط بل يحتاج
القائد إلى معرفة مشاعر ومعاني الأفكار التي تربط تلك الحقائق ، ويتطلب
ذلك الإصغاء لما يقال وقراءة دقيقة لما بين السطور .
الإصغاء هو أفضل ما يفعله الإداري ، إذ غالباً ما يحتاج الزملاء إلى
فرصة للتعبير عن شؤونهم .
يؤدي الإصغاء إلى معرفة الحاجة التنظيمية للموارد المختلفة لكي تتاح
الفرصة للإداري لتوفيرها مسبقاً.
إن لم تصغ للآخرين لن يصغي أحد إليك فالمفتاح الرئيسي للإقناع يتم من
خلال أكبر قدر ممكن من الاستماع والإصغاء إلى آراء الآخرين .