الضعف في الإملاء وبعض طرق علاجه: يحسن بمعلم اللغة أن يجري في بداية العام الدراسي اختباراً تحصيلياً لكل نشاط من الأنشطة اللغوية، يستطيع من خلاله الوقوف على مستوى تلاميذه، كما يساعده هذا الاختبار في وضع خطة لعلاج التلاميذ الذين يحتاجون إلى علاج.
ولقد لاحظت أن بعض طلاب وطالبات كلية المعلمين التابعة لوكالة الغوث يخطئون أخطاء عجيبة في رسم بعض الكلمات أذكر منها: طريقة رسم الهمزة في مواقعها المختلفة من الكلمة، الخلط بين كتابة الألف القائمة والألف التي على صورة الياء، والتاء المربوطة والمفتوحة، وهمزتا الوصل والقطع وكتابة واو الجماعة، وزيادة ألف على ( أل ) التعريف المتصلة بحرف ( الباء ) وغير ذلك كثير. وكثيراً ما يكون مثل هذا الضعف مجلوباً من المرحلة الابتدائية، حيث لم يلتفت إليه المعلم وقد يتراكم من بعد في المراحل التالية ليصبح علاجه غير يسير. وهنالك وسائل يمكن أن تُتبع مع التلاميذ في المرحلة الابتدائية ليُعالج بها مثل هذا الضعف في هذه المرحلة. الوسيلة الأولى: وتعتمد على حب التلميذ للجمع والاقتناء في هذه المرحلة وتسمى " طريقة الجمع " حيث يطلب المعلم إليهم جمع مفردات على أشكال مخصوصة من مثل: جمع مفردات تنتهي بتنوين الفتح أو الكسر أو الضم، أو كلمات تنتهي بالهمزة أو تبدأ بها، أو كلمات تنتهي بالتاء المربوطة أ, المفتوحة. ثم يطلب منها قراءتها والتدرب على كتابتها. وقد يطلب إليهم جمع جمل تحتوي على مثل القضايا الإملائية السابقة، ويدربهم من خلالها على القراءة الصامتة والجهرية والتعبير بالإضافة إلى الإملاء والخط.
الوسيلة الأخرى: 1. بطاقات يكتب عليها عدد كبير من الكلمات الهجائية التي تعالج كلها قاعدة إملائية واحدة، كأن تشمل كل بطاقة منها على عدد كبير من الكلمات التي تكتب فيها الهمزة على نبرة، وبطاقة أخرى تشمل عدداً من الكلمات التي تنتهي بهمزة مكتوبة فوق آخرها مباشرة، وبطاقة ثالثة فيها كلمات عديدة تحتوي على المدة وطريقة رسمها. وهذه البطاقة تعطى للتلميذ عندما يخطئ في الكتابة ليتدرب على إصلاح أخطائه. 2. بطاقات تحتوي على قصة قصيرة، أو موضوع طريف، تُحذف بعض كلماته التي تُشكل صعوبة إملائية ويترك فارغاً، وتوضع الكلمات في مكان تحت القصة أو فوقها، ويُطلب إلى التلميذ أن يقرأ القصة أو الموضوع، بحيث يتم المعنى بالمفردات الموجودة في ركن معين. ومن ثم يطلب إليه أن يكتب القصة على دفتره بالطريقة ذاتها التي قرأها بها.
ويَحْسُنُ بالمعلم أن يتثبت من مستوى أداء تلاميذه في الإملاء في فترات زمنية غير متباعدة كثيراً بقصد تشخيص أخطائهم ووضع خطة علاجية لمن يحتاجون إليها.
كما أنه يستطيع أن يفيد من التلاميذ الأقوياء في تدريب الضعفاء على الإملاء خارج الصف، مع ضرورة إشراف وإرشاد المعلم.
ويستطيع كذلك أن يتصل بأولياء أمور التلاميذ الضعاف، ليرشد أولياء الأمور إلى طرائق الاستفادة من الأخوة الكبار أو الأقارب في حل المشكلة.
|
|||||||||
Copyright © 2001 - 2011 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية وحقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |