درس تطبيقي في تدريب التلاميذ
على الاستماع والقراءة
" الدِّيكُ الحذِرُ "
خرج
ديكٌ
يُفتِّشُ عن طَعامٍ لهُ ، وابْتَعَدَ عَن الْقَرَيةِ ، فرآهُ
ثَعْلبٌ
فَجاءَ إليْهِ . خاف
الدِّيكُ
وَصَعِدَ فَوْقَ شجرٍة .
قالَ الثَّعْلَبُ
: السَّلامُ عَلَيْكَ يا صاحبِيِ
الدَّيكَ ، ألا تنْزِلُ فأسْمَعَ
صوْتَكَ الْجميلَ ، وَأتَحَدَّث
إليكَ ؟
قال الدِّيكُ
: أنا لا أُصاحِبُكَ ، لأنَّكَ
ثَعلَبٌ
خَدَّاعٌ .
قال
الثَّعْلَبُ
: ألمْ تَسْمَعْ بإجْتماعِ الْحَيَوَانَاتِ ؟
لَقَدِ اتَّفَقُوا عَلى الْمَحَبّةِ وَالسَّلامِ ، وَأنْ يَكُونوا أصْدقاءَ ،
فَأصْبَحَ الذِّئْبُ يُصادقُ الخَروفَ ، وَالهِرُّ يُلاعِبُ الْفَأْرَ ،
والثَّعْلَبُ
يُحادِثُ
الدِّيكَ
.
قالَ الدِّيكُ
: الْحَمْدُ للهِ ، لَقَدْ زَالَ الْخَوْفُ ، هَا هِيَ الْكِلابُ مٌقْبلَةٌ
هَيَّا سَلِّمْ عَلَيْهَا .
خافَ الثَّعْلبُ
عِنْدَما رَأى الْكِلابَ ، وَأَخَذَ يَجْرِي هارِباً .
صاحَ الدِّيكُ
: لِماذا تَهْرُبُ من الْكِلابِ والإِتِّفاقُ يَضْمَنُ لَكَ السَّلامَةَ ؟
أجابَ الثَّعْلَبُ
الْماكِرُ : أخْشَى ألاّ تَكُونَ الْكِلابُ قَدْ سَمِعَتْ بِهَذا الإتِّفَاقِ.