3) العلم تاريخي تراكمي :
إن المادة العلمية يجب أن ينظر إليها في سياقها التاريخي ، فأفكارنا عن
المادة والذرة بدأت بتقسيم اليونانيين للمادة إلى ماء ، وهواء , وتراب ,
ونار , ثم فكروا بالجزيئات التي لا تنقسم، ثم أتى العرب ودرسوا بعض
المركبات والعناصر ، وبعد ذلك قدم الفرنسي لافوازييه نظرياته في الاحتراق ،
ثم أتى دالتون وقدم نظريته الذرية ... الخ . تُلاحظ من هذا أن المعلومات
العلمية تراكمية وأنها تاريخية
وتتطور
بتقدم الزمن . لاحظ كم تراكم من المعلومات العلمية منذ الستينات من القرن
الماضي وحتى الآن في كل فروع العلوم الطبيعية وما تفرع عنها من علوم كالفلك
، والطب ، والأحياء، وغيرها .
أرسطو طاليس
ولعل أبلغ عبارة
هنا قالها العالم الإنجليزي نيوتن ، "ما رأيت البعيد إلا لأنني كنت أقف فوق
أكتاف الآخرين". ماذا يقصد نيوتن بقوله هذا ؟ فسِّر العبارة بنفسك .
- اضرب أمثلة أخرى عن تراكمية العلم .
4) العلم يعتمد على التجربة والدليل :
العلوم الطبيعية تجريبية عملية ، واكتشافاتها واختراعاتها ونظرياتها كلها
وليدة
التجارب أو نتائجها ، والعلماء حينما يقدمون
نظرياتهم أو قوانين جديدة أو مكتشفات يقدمون معها أدلة تؤكد صحة ما
توصلوا
إليه، ولكن هذا وحده لا يكفي، فيقوم علماء آخرون من
مختلف أنحاء العالم بعمل التجارب ودراسة القوانين وعندما تثبت صحتها تقبل
ويعمل بها وبعكس ذلك ترفض ولا تقبل.
باختصار
النظريات والقوانين هي وليدة التجارب
والأدلة وليس وليدة تجربة واحدة أو اثنتين، أو دليل ينطبق على حالة ولا
ينطبق على أخرى، لذلك يحذرنا علماء الطبيعة دوماً من الانسياق والتعميم من
تجربة واحدة "لا تعمم نتيجة تجربة واحدة".