ينتشر الوصف في كثير من
فنون الشعر ، فنجده خلال المديح والغزل والفخر ، وغيرها من الفنون
الشعرية ، ولذلك قيل :
"
إن الشعر إلا أقله راجع إلى باب الوصف " . تطور الوصف في العصر العباسي وأثّر فيه اتصال الشعراء العباسيين بغيرهم من فرس ويونان ، كما أثرت فيه الحياة الجديدة في الحواضر ، والمدن ذات القصور العالية ، والبساتين الفيحاء ، والتي تجلت فيها مظاهر الحياة المادية في أجمل صورها وأبهى معانيها ، ولا يعني هذا أننا لا نجد مظاهر وصفية كوصف الشعراء الجاهليين ، فهناك وصف للناقة والفرس والذئب مثلاً ، ولكن مثل هذا الوصف قليل نسبياً في الشعر العباسي .
تنوعت مظاهر الوصف في
الشعر العباسي ، ففيه وصف للناقة والفرس وغيرهما . ووصف بعض الشعراء
العباسيين الذئب والأسد . ووصف الشعراء العباسيون الطبيعة بمظاهرها
المختلفة ، فوصفوا السحاب والمطر والبرق ووصفوا الربيع كما بدا في قول
البحتري الوارد في هذا الدرس. وشمل
الوصف أيضاً المظاهر الحضارية الجديدة ، كالقصور والبرك والسفن وغيرها
.
وصف البحتري مصوراً لقاءه مع ذئب
|
||||||||||||||||||||||||||||
Copyright © 2001 - 2012 SchoolArabia. All rights reserved الحقوق القانونية و حقوق الملكية الفكرية محفوظة للمدرسة العربية |